نظم مركز الأمير سلمان بن عبدالعزيز للترميم والمحافظة على المواد التاريخية بدارة الملك عبدالعزيز دورة تدريبية في مجال (المحافظة على المواد التاريخية) لمدة خمسة أيام بدأت يوم الأحد الماضي 8/ 5/ 1435ه لموظفين فنيين في هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في سلطنة عمان وذلك في مقر المركز بحي المعذر. وشمل التدريب الجانب النظري والجانب التطبيقي لعمليات التعقيم، والترميم بشقيه اليدوي والآلي، وتجليد الكتب القديمة، والمخطوطات، والتعرف على الأجهزة المستخدمة والمواد الكيمائية الحديثة في عمليات الترميم والتعقيم والتجليد والتعامل معها، حيث قدم أعضاء المركز شرحاً عملياً لخطوات العمل على الآلات الحديثة في المركز ومنها أيضاً الحفظ والنسخ على المايكروفيلم. وقدم المتدربون باسم هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية العمانية شكرهم وتقديرهم لدارة الملك عبدالعزيز على تعاونهم في هذه الدورة المتخصصة حيث عبر الأستاذ مطر بن مرهون السناني (مساعد فني تسفير وتجليد وثائق) عن سعادته وزملائه بالإمكانات الضخمة والحديثة للمركز قائلاً "نشكر دارة الملك عبدالعزيز والزملاء في المركز على هذه الدورة التدريبية المتخصصة المفيدة جداً، حيث يمتلك المركز أجهزة حديثة وأدوات فنية ومواد كيمائية متطورة في مجالها، فضلاً عن أدوات التجليد الكهربائية الحديثة والابتكارات الفنية للتجليد والتسفير التي أضافت لنا الشيء الكثير في مجال العمل وأكسبتنا خبرة في التعامل مع المواد التاريخية سواء المخطوطات أو الوثائق أو الكتب والأوراق القديمة". من جهته أضاف الأستاذ سعود بن بدر البحري (فني تعقيم وثائق ) بقوله "الدارة تعد أحد المراكز المهمة في المنطقة العربية بصورة عامة ومنطقة الخليج العربية بصفة خاصة، ولا غرابة أن يكون المركز التابع لها يمتلك هذه الطاقات البشرية والآلية المتميزة والمواد التعقيمية والترميمية ذات الجودة ما يعني الخدمة العالية للمواد التاريخية التي هي كنز معرفي وتاريخي لكل شعب وكل مجتمع، وما يميز المركز اتساع أقسامه مما يتيح بيئة عمل صحية، وتخصيص مبنى له وهذا ما حقق اشتراطات الصحة والسلامة، وما اطلعنا عليه من إنجازات للمركز على مستوى المملكة يؤكد على أنه من أفضل المراكز في منطقة الخليج والشرق الأوسط". وعن الدورة ومحاورها التدريبية قال الأستاذ محمد بن راشد العبيداني (مساعد فني تسفير وتجليد وثائق): "أكسبتنا الدورة دراية وخبرة بأحدث وسائل تجليد الكتب والختم عليها والتعرف على السبل الإبداعية في هذا الجانب، كما تعرفنا وتعاملنا مع الطرق المتطورة والأجهزة الحديثة والمواد والأدوات في مجال تعقيم المواد التاريخية وأيضاً تعرفنا ضمن ذلك على أجهزة خياطة التجليد وأنواعها وطرق التعامل معها وكيفية تسخيرها للأفكار الجديدة في عملية التسفير، أيضاً كان التدريب موفقاً في شرح وسائل ترميم الوثائق والمخطوطات ونسخها وحفظها بطرق عدة ومنها الحفظ والنسخ بالميكروفيلم الذي يعد أحدث وسائل الحفظ وأفضلها من حيث التكلفة والمساحة والجودة".