شهد سوق الروبيان بالمنطقة الشرقية تزامناً مع إغلاق الموسم الذي استمر لمدة 6 أشهر ارتفاعاً في اسعار الروبيان وصل إلى 300 بالمئة. وكانت الاسعار للثلاجة التي تحتوي على 32 كليو غراما من الروبيان الحجم الكبير في بداية الموسم تتراوح بين 400 إلى 700 ريال، لكنها وصلت قبل نهاية الموسم إلى 2200 ريال. وعلل صائدو الروبيان أسباب الارتفاع بانخفاض كميات الصيد، مقدرين الانخفاض بنحو 80 بالمئة، إذ لم يتمكن الصيادون إلا من توفير 20 بالمئة من الحجم السوقي المرصود العام الماضي، مفيدين أن ذلك ناتج عن ردم 92% من خليج تاروت والذي يعد موقعا لتكاثر الروبيان بالمنطقة. وقال صيادون التقتهم "الرياض" أمس في السوق المركزي للسمك في محافظة القطيف، إن نسبة صيد الروبيان فاجأتهم في وقت الصيد داخل البحر، إذ تزيد النسبة على 60% في كل طلعة صيد قد تستمر أياما داخل البحر، ولم تتجاوز كميات الصيد في مركب الصيد ال90 كيلو غراما، مقارنة بالعام الماضي البالغة نحو 180 كيلو غراما كحدٍ أعلى، وأوضح مالكو اللنجات الكبيرة أن الخسائر طالتهم، إذ إن العام الماضي سجل في بعض المراكب الكبيرة صيدا بوزن 1500 كيلو غرام، بيد أن العام الحالي انخفض إلى 900 كيلو غرام وفق إحصاءات الجولة الأولى من الصيد. وقال صاحب مفرش الروبيان والأسماك عبدالله آل سليس "إن الانخفاض بهذه الصورة غيرالمتوقعة يعد كارثة اقتصادية وغذائية لم نشهد لها مثيلا "، مضيفا أن السوق يوفر صناديق يوضع فيها الروبيان، والسعر يكون حسب الكمية التي توضع فيه، مشيرا إلى انخفاض الأسعار بداية الموسم، وارتفاعها نهاية الموسم بسبب عدم وجود العروض، وتابع وصل السعر هذا العام لضعفي أسعار العام الماضي، لقلة الكمية بالدرجة الأولى. وقال رئيس الجمعية جعفر الصفواني إن الصيادين يستعدون للموسم الجديد المحدد في شهر أغسطس القادم، مبينا أن كميات الصيد هذا العام كانت منخفضة جدا.. وعن أسعار بداية الموسم ونهايته قال وصل سعر الثلاجة في نهاية الموسم إلى 2200 ريال، للروبيان الكبير، والروبيان المتوسط وصل إلى 1800 ريال، مشيرا إلى أن الثلاجة بها 32 كيلو غراما، وتابع في بداية الموسم كان السعر بين ال400 ريال إلى 700 ريال للروبيان الكبير، "وشدد الصفواني على أن سوق السمك في محافظة القطيف لا يستورد من الخارج الروبيان في الموسم، بل يصدر الروبيان لدول الخليج، وتوقع بأن موسم الروبيان يتأثر بعوامل المناخ، وقال إن حصل مطر كثير يتحسن موسم صيد الروبيان، مستدركا توجد أماكن فيها ردم، وفيها تعديات وتعتبر الخسائر على قدر ذلك الردم، ما يعني خسارة للثروة السمكية وبالتالي للاقتصاد الذي يعتمد عليه الصياديون"، مضيفا أننا نتحدث عن منطقة يبيض فيها الروبيان، مثل منطقة خليج تاروت التي دفنت بنسبة 92%، وطبيعي سيكون النقص في هذه المنطقة لموسم الروبيان بنفس النسبة في الحد الأدنى.