الردم والأمطار وتأخير الموسم كانت عوامل أساسية فى فشل موسم هذا العام من صيد الروبيان ،ولم يرض الموسم طموح الصيادين والمراقبين والمهتمين والذين وصفوه بأنه يقل عن موسم العام الماضي بنسبة 30 بالمائة ،وهذه العوامل كالردم المستمر في المنطقة والقضاء على مواقع كثيرة لأشجار المانجروف « القرم « كغابة الدمام والمجاورة لميناء الملك عبدالعزيز ، وأيضا نقص كميات الأمطار هذا العام كانت سببا لنقص الروبيان لارتباطه الوثيق بكميات الأمطار ، وتأخير افتتاح الموسم وتدشينه له الأثر ايضا حيث طالب الصيادون بأن يفتتح الموسم في شهر 7 ميلادي أسوة بالدول المجاورة الذي يدشن الموسم قبل المملكة ويكون لهم النصيب الأكبر في صيد الروبيان وذلك بسبب هجرته من مواطن تكاثره . يقول كبير الصيادين بفرضة القطيف رضا حسن الفردان إن مسار موسم الروبيان هذا العام في نهاية الشهر الأول للموسم يضعف عن موسم العام الماضي بنسبة 30 بالمائة ،مشيرا إلى أن أسعار الروبيان قد ارتفعت بنسبة قد تصل 35 بالمائة عن بداية الموسم في 24 من شهر رمضان المبارك ، وبين الفردان أن الروبيان الصغير يباع في الوقت الراهن ب 600 ريال وهذا من صيد معاقل السفانية وتأتي اللنش بحوالي 25 بانة منه " البانة تساوي 32 كيلو "، أما الروبيان الوسط ويعتبر الكبير في هذا الوقت من الموسم تكون سعر البانة 1000ريال وتأتي اللنش بين 10 و 15 بانة وكان هذا النوع من الروبيان يباع في بدء الموسم بسعر 600 ريال . وأبان الفردان ان أفضل روبيان في الوقت الراهن هو ما يأتي من معاقل الروبيان المتواجدة في الخفجي ومنيفة ومن ثم معاقل الدمام ويكون كبير الحجم . أما الروبيان الذي يأتي من السفانية وأم الدغم ومنطقة جنى يكون الروبيان صغير الحجم . ولفت الفردان أنه خلال الأسبوع فالمراكب الكبيرة " اللنشات " تمد السوق بنسبة 70 بالمائة من الروبيان أما المراكب الصغيرة " الطرادات " فتمد السوق بنسبة 30 بالمائة وهذه المراكب تغذي السوق بشكل يومي بينما اللنشات تأتي من رحلة صيدها خلال 6 أو 7 أيام وهي المدة المسموح فيها بالبقاء بالبحر . ويؤكد الفردان أن الرياح هذا العام هادئة ولم تعاند الصيادين واعتبر الموسم في شهره الأول هادئا من العواصف والرياح الشديدة التي تمنع دخول المراكب للبحر . وبين الفردان أن ما يدخل السوق من كميات الروبيان يكفي الأسواق في الوقت الراهن ، مشيرا الى أن المواطنين يعتبرون هم الأكثر في الاستحواذ على الروبيان بعد عودتهم من الإجازة ويستحوذون مع الفنادق على نسبة 70 بالمائة ، بينما الثلاجات تستحوذ على شراء ما نسبته 30 بالمائة بعد أن كانت تستحوذ على شراء 80 بالمائة في بداية الموسم ، ويقول المراقب للسوق بصفوى حسن محمد السعيد إن ما يباع في سوق السمك والروبيان بصفوى يتراوح سعره بين 550 ريال و 800 ريال للثلاجة " الثلاجة بين 32 و 36 كيلو " ، مشيرا أن سعر الكيلو يكون بين 20 و 30 و 35 ريالا . صيادون يطالبون بضرورة المحافظة على الخلجان الصغيرة يشير نائب رئيس جمعية الصيادين في المنطقة الشرقية جعفر الصفواني الى أن روبيان خليج تاروت كان على مدار أعوام هو أفضل أنواع الروبيان مذاقا ورغبة من قبل المستهلكين نظرا لما يمتاز به من تغذية سليمة، لكن عمليات الردم التي نالت من خليج تاروت أدت إلى تناقص كمية الروبيان فيه نتيجة قلة المحاضن، وبالتالي أصبح المستهلكون يرغبون في روبيان صفوى كونه في موقع يخلو من عمليات الردم ومحافظ على أشجار المانجروف، ولذلك يمتاز بحلاوة الطعم إضافة إلى القيمة الغذائية، مشيرا إلى أن روبيان منطقة (أم الصيح) في الجبيل هو الأفضل من ناحية قوة المظهر وجماليته، ويباع عادة للأهالي المقتدرة لأن أسعاره أغلى من أسعار الروبيان الأخرى، وذلك أن الكيلوات الثلاثة منه يصل سعرها إلى 150 ريالا. وأبان نائب رئيس جمعية الصيادين في المنطقة الشرقية أن وجود الخلجان الصغيرة في المناطق الساحلية مهم جدا لتكاثر ونمو الروبيان، وبالتالي ينبغي الحفاظ عليها وعلى أشجارها، وذلك أن منطقة خليج تاروت كانت مليئة بالروبيان قبالة الساحل ما عزز من قوة الحركة التجارية في السوق، في مقابل أن عمليات الردم التي حدثت فيه أدت إلى تقليل كميات حجم مبيعات الروبيان في الأيام الأولى من موسمه، علما أن سوق القطيف تمثل السوق الرئيسة للأسماك والروبيان على مستوى الخليج.وحول مواقع الصيد التي يشتهر فيها الروبيان، بين الصفواني أن خليج تاروت بأكمله من صفوى حتى العوامية إلى القطيف وسيهات جميعها مناطق صيد لكن بعضها غدت كمياتها قليلة جدا جراء عمليات الردم، إضافة إلى الدمام والخبر والجبيل، منوها بأن الصيادين لديهم بوصلات لتحديد الحدود البحرية كما توجد كور هوائية على سطح البحر ممتدة من الداخل كحواجز توضيحية للصيادين، مستبعدا في الوقت ذاته تجاوز الصيادين للحدود البحرية طمعا في الحصول على الصيد الوفير من الروبيان كون مثل هذه الأمور قد تحدث لصيد الأسماك من أعماق البحر وليس لصيد الروبيان. الردم من أهم أسباب قلة الكميات المعروضة