اصيب واعتقل العشرات من المواطنين والمتضامنين الاجانب خلال اقتحام قوة كبيرة من جيش الاحتلال فجر أمس قرية "عين حجلة" قرب اريحا واخلاء المعتصمين بداخلها منذ اسبوع ضمن فعاليات لجان المقاومة الشعبية للدفاع عن اراضي الاغوار المهددة بالمصادرة والاستيطان. وذكر صلاح الخواجا احد قيادات المقاومة الشعبية ان قوة كبيرة من جيش الاحتلال تقدر بالمئات هاجمت "القرية" المقامة على ارض تابعة لدير عين حجلة منذ الجمعة الماضية وامطرت المتواجدين بداخلها من مواطنين ومتضامنين بقنابل الصوت والغاز، وانهالت عليهم بالضرب بالهراوات واعقاب البنادق ما اوقع عددا كبيرا من الاصابات بكسور ورضوض وحالات اختناق في صفوفهم. وقال النائب مصطفى البرغوثي امين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية والذي تواجد في القرية اثناء الاقتحام ان جنود الاحتلال اعتدوا بوحشية عليه وعلى كافة الموجودين والذين يقدر عددهم بخمسمائة بضمنهم اطفال ونساء واصابوا واعتقلوا عددا كبيرا منهم، قبل ان ينتزعوا الخيام التي اقيمت في موقع القرية الفلسطينية. ولم تسلم حتى الطواقم الاعلامية من اعتداءات جنود الاحتلال الذين اعتدوا على الصحافيين والمصورين والقوا باحدهم من سطح احد البيوت وقاموا بقطع بث تلفزيون فلسطين في محاولة منهم للتعتيم على جريمتهم، وفقا لما اكده نشطاء المقاومة الشعبية. واشارت المصادر الى ان اشتباكات بالايدي وقعت بين المعتصمين وجنود الاحتلال الذين قاموا بجرهم على الارض واوسعوهم ضرباً قبل ابعادهم من المنطقة واعتقال عدد منهم. وكان نشطاء المقاومة الشعبية ومتضامنون اجانب، اقاموا يوم الجمعة الماضية قرية "عين حجلة" على أراضي الكنيسة التابعة لدير حجلة في الأغوار، في اطار الفعاليات التي بدأوها منذ نحو عامين من خلال اقامة قرى رمزية على الارضي المهددة والتي بدأت باقامة قرية باب الشمس على اراضي شرق القدس او ما تسمى "اي 1" في محاولة لمنع اقامة امتداد استيطاني يصل بين القدسالمحتلة ومستعمرة "معاليه ادوميم".