اخلى الجيش الاسرائيلي بالقوة ليل الخميس الجمعة نشطاء فلسطينيين اقاموا في 31 كانون الثاني (يناير) في قرية عين حجلة المهجرة عام 1967 في منطقة اغوار الاردن، ما خلف عدة اصابات بينهم بالرضوض والاختناق بالغاز المسيل للدموع، وفق مصادر طبية فلسطينية. وقال الجيش الاسرائيلي في بيان "قامت وحدات من الجيش وحرس الحدود ومن الادارة المدنية باخلاء متظاهرين ومحرضين تجمعوا بشكل غير قانوني منذ اسبوع في منطقة الاغوار الوسطى". وكان نشطاء فلسطينيون من المقاومة الشعبية قد استقروا في قرية عين حجلة المهجرة منذ عام 1967 في منطقة الاغوار واقاموا في البيوت الخالية ونظفوها، ورفعوا الاعلام الفلسطينية في منطقة تعتبرها اسرائيل منطقة عسكرية مغلقة. واضاف الجيش "حاولنا اخلاءهم بشكل طوعي الا انهم لم ينصاعوا، وتم اجلاؤهم بناء على اعتبارات قانونية ولانهم قاموا بالقاء الحجارة على الشارع العام في وقت سابق". وقال مصدر من الهلال الاحمر الفلسطيني "قمنا بنقل سبعة مصابين في سياراتنا، ومنعنا الجيش من الاقتراب من المنطقة، وتم نقل مصابين آخرين بسيارات النشطاء الى المستشفى". ومن جهته قال مازن العزة منسق الحملة الشعبية في بيت لحم واحد المنسقين للفعالية لوكالة فرانس برس"بدأ الجيش باقتحام القرية في الساعة الواحدة ليلا بشكل همجي مستخدما الهراوات والقنابل المسيلة للدموع واعقاب البنادق". واضاف "تم زج مئات الجنود المدججين بالسلاح والعتاد وقاموا بالاعتداء علينا وتم نقل 41 مصابا جراء الضرب وقنابل الغاز الى المستشفى واخلي سبيلهم". وتابع "كنا نحو 300 ناشط وناشطة معظمهم من الفلسطينيين وبينهم اسرائيليون واجانب". وقالت ديانا الزير لفرانس برس ان الجنود "اقتحموا القرية دون سابق انذار مطلقين القنابل الصوتية"، واستنكرت استخدام العنف. وقرية دير حجلة هي قرية فلسطينية مهجرة منذ الاحتلال الاسرائيلي عام 1967 وتقع القرية بالقرب من دير حجلة على اراض تابعة للدير يتخللها العديد من البيوت القديمة المتروكة وشجر النخيل. وتقدر مساحة الارض بنحو الف دونم سيطر عليها الجيش الاسرائيلي بحجة "الدافع الأمني". وهي أرض ذات تربة بيضاء مرتفعة الملوحة ومحاطة بأراض زراعية يستولي عليها مستوطنون وبالقرب منها معسكر للجيش الاسرائيلي. وقال الناشطون "ان فتح القرية جاء للرد على السياسة الاسرائيلية لتهويد الاغوار ومصادرة اراضيه"، واحتجاجا على رفض رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو الانسحاب من غور الاردن وازالة المستوطنات الاسرائيلية فيه، حتى بعد التوقيع على اتفاق سلام مع الفلسطينيين.