اقتحم الجيش الاسرائيلي فجر امس قرية خيام بناها قبل ايام ناشطون فلسطينيون قبالة مستوطنة معاليه ادوميم شرق مدينة القدس واطلقوا عليها اسم «حي احفاد يونس»، وهدم خيامها واعتقل شاغليها، كما افاد مسؤولون فلسطينيون. وقال امين عام المبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي من مركز للشرطة الاسرائيلية في مستوطنة معاليه ادوميم «حضرت قوة من حوالي ستين سيارة جيش وشرطة تساندها طائرتان مروحيتان وهاجمونا بالهراوات واعتقلونا جميعا، حوالي خمسين شخصا، تم نقل الغالبية لمنطقة قلنديا وافرج عنهم ونحن لا نزال في الاعتقال». بدوره, قال منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان وأحد المعتصمين في «حي أحفاد يونس» عبدالله أبو رحمة لفرانس برس «اقتحمت قوة إسرائيلية بالقوة المواطنين والمتضامنين الأجانب المتمركزين منذ خمسة أيام في حي أحفاد يونس في قرية باب الشمس شرق القدسالمحتلة، وهدمت الخيام المقامة في الحي». واضاف ان «القوة المكونة من حوالي 300 جندي احتلالي، ترافقهم المروحيات، اقتحمت الحي واعتقلت 50 مقيما فيه وهدمت الخيام». و»حي احفاد يونس» جزء من «قرية باب الشمس» واقامه ناشطون فلسطينيون من المقاومة الشعبية السلمية على اراض مهددة بالاستيطان والمصادرة في الجهة الشرقية المقابلة لمستوطنة معاليه ادوميم. ورفع الناشطون الاعلام الفلسطينية في قريتهم وحاولوا بناء بيت من الحجارة والطين فيها. واقيمت القرية في المنطقة التي تسميها اسرائيل اي 1 والتي اعلنت عن مصادرتها بهدف البناء الاستيطاني في المنطقة. وأكد البرغوثي «انه حقنا ان نبني في بلدنا وارضنا وليس حق المستوطنين ان يصادروها، ونقول لهم ان المقاومة الشعبية مستمرة ولن تتوقف الا بتحرير ارضنا، هاجمونا بالعنف ونحن نقاوم بصمودنا السلمي». وتوعد «سوف نعود مرة ثانية وثالثة وعاشرة حتى ينتهي الاحتلال والاستيطان ومهما هدموا من خيام سنواصل البناء في ارضنا». ودانت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس «اقتحام الجيش الإسرائيلي حي احفاد يونس في قرية باب الشمس الذين هاجموا القرية مثل خفافيش الليل». ووصفت فتح الخطوة الاسرائيلية بانها «جريمة إسرائيلية جديدة ترتكبها حكومة الاحتلال وسيأتي يوم تعاقب فيه على كل هذه الجرائم». وقال المتحدث باسم الحركة احمد عساف لوكالة فرانس برس «رغم انهم هدموا حي احفاد يونس في قرية باب الشمس لكنها لن تكون المعركة الاخيرة، بل سيفتح باب الحرية والاستقلال لشعبنا، لاننا سنواصل النضال مهما كانت التضحيات حتى اجتثاث هذا الاحتلال عن كل ارضنا الفلسطينية واقامة الدولة المستقلة».