واصلت الأجهزة الأمنية والعسكرية التونسية بمختلف وحداتها الجوية والبرية تعقب المجموعات الإرهابية وقصف مخابئها في المناطق الجبلية الوعرة ومداهمة أوكارها في المدن والقرى وقد كشفت مصادر أمنية أن قوات من طلائع الحرس الوطني تواصل محاصرة أحد الأوكار بمنطقة رواد القريبة من العاصمة منذ يوم الاثنين وسط تبادل كثيف لإطلاق النار أدى حسب نفس المصدر الأمني الى مقتل أحد العناصر الأمنية وثلاثة من الإرهابيين وتحاول الوحدات الأمنية عبر مكبرات الصوت حث الإرهابيين المتحصنين بأحد المنازل على تسليم أنفسهم ويعتقد أن من بين العناصر المحاصرة الإرهابي الخطير كمال القضقاضي المتهم الرئيسي في قتل شكري بلعيد والحاج محمد البراهمي وكذلك الإرهابي علاء الدين نجاح "أبو حيدر" المتورط في ذبح 8 جنود بجبل الشعانبي وأفاد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد على العروى أن العناصر الإرهابية المحاصرة هي من العناصر الخطيرة جدا وبحوزتها أسلحة وأحزمة ناسفة ومتفجرات. كما قامت العسكرية ليلة أمس بقصف كثيف على مرتفعات جبل الشعانبي بمدينة القصرين على اثر رصد تحركات مشبوهة لمجموعة من الارهابيين المتحصنين بأغوار جبل الشعانبي عند محاولتهم التسلل الى مناطق العمران هذا وأشرف رئيس الحكومة مهدي جمعة على اجتماع أمني خصص لمتابعة الوضع الأمني العام بالبلاد والجهود المبذولة من أجل ضمان أمن المواطنين ومكافحة الإرهاب والتهريب وفقا لما جاء في بلاغ صادر عن رئاسة الحكومة. وحضر الاجتماع كل من وزير الدفاع ووزير الداخلية والوزير المعتمد لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن إضافة إلى عدد من سامي القيادات العسكرية والأمنية.