أكدت وزارة الداخلية التونسية اليوم الأربعاء تورط تنظيم أنصار الشريعة في الأعمال الإرهابية الأخيرة في البلاد وارتباطه بالمجموعات المسلحة بجبل الشعانبي بحسب أدلة وصفتها ب "الدامغة". وقال وزير الداخلية لطفي بن جدو ، في مؤتمر صحفي اليوم بمقر الوزارة ، إن إثباتات وحقائق استخباراتية واستقراءات لكوادر أمنية تؤكد وجود علاقة وثيقة بين تنظيم أنصار الشريعة والمجموعات الإرهابية الناشطة بجبل الشعانبي، كما أكد الوزير أن التنظيم الذي يحتكم إلى جناح عسكري وأمني متورط بشكل مباشر في اغتيال السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي وقتل ثمانية جنود من الجيش الوطني بجل الشعانبي، وأشار إلى ارتباط أنصار الشريعة بكتيبة عقبة ابن نافع الإرهابية بدليل وجود كمال القضقاضي المتهم الرئيسي باغتيال بلعيد بجبل الشعانبي وأيضا أبو بكر الحكيم قبل تورطه في اغتيال البراهمي، وقال بن جدو "العلاقة مؤكدة أيضا بين أنصار الشريعة وتنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي حيث يأتمر التنظيم بأوامر أبو مصعب عبد الودود". وأوضحت بيانات واعترافات ومحادثات مسجلة بثتها الوزارة ، للصحفيين، عن وجود مخططات أخرى لأعمال إرهابية بعدد من المحافظات التونسية يتم تنفيذها في نفس الوقت إلى جانب قائمة لعدد من الشخصيات المستهدفة بالاغتيال، ومن بين الشخصيات المذكورة الطيب البكوش أمين عام حزب نداء تونس المعارض والمنجي الرحوي أمين عام حزب الوطنيين الديمقراطيين ومية الجريبي الأمين العام للحزب الجمهوري وعامر العريض رئيس المكتب السياسي لحركة النهضة ، وتضمنت القائمة كذلك صحفيين، وبين الناطق باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي عن "وجود دلائل ثابتة تؤكد بشكل قطعي مخطط أنصار الشريعة لزعزعة الأمن وقلب النظام بالقوة" وقال مدير الأمن العمومي أن التنظيم يتلقى تمويلات تأتى من دول أجنبية من ليبيا واليمن ومالي بينما لا تزال مصادر أخرى داخلية موضع تحري وتتبع من قبل الجهات العدلية.