ذكرت صحيفة "ديلي ستار" الإثنين أن "جهاديين" بريطانيين بدأوا بالعودة من سورية إلى بلادهم بعد تدربهم على يد جندي هولندي سابق متطرف تركي الأصل. وقالت الصحيفة إن الجندي الهولندي السابق، مسلم، ويتحدث اللغة الإنكليزية بطلاقة، ويدرّب الجهاديين على مهارات الأسلحة ونصائح الحرب، مثل طرق التأقلم بالعمليات القتالية. واضافت أن أجهزة الأمن البريطانية تراقب هذا الرجل عن كثب، والذي يطلق على نفسه لقب (الشيشاني الواضح)، في اشارة إلى فيديو نُشر على الإنترنت ويظهر فيه متمردون شيشان يقطعون رأس جندي روسي. وأشارت الصحيفة إلى أن جهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6) يخشى من أن يتم استخدام المهارات الإرهابية التي يقدمها الجندي الهولندي السابق على أراضي المملكة المتحدة، بعد عودة الجهاديين البريطانيين من سورية. وقالت إن الجندي الهولندي السابق، المعروف أيضاً بكنيته (يلماز)، ذهب إلى سورية قبل أكثر من عام للمشاركة بالقتال ضد حكومة الرئيس بشار الأسد ويقدّم التدريبات في معسكر سري للتدريب ويرتدي الزي القديم للجيش الهولندي، وظهر العام الماضي في صورة مع الجهاديين البريطانيين، محمد الأعرج (23 عاماً) وشكري الخليفي (22 عاماً)، واللذين قُتلا لاحقاً في سورية. واشارت الصحيفة إلى أن يلماز ابلغ قناة تلفزيونية هولندية الأسبوع الماضي أنه "طُلب منه تدريب المقاتلين الأجانب في سورية بسبب خلفيته العسكرية". وتُقدّر وزارة الخارجية البريطانية أن هناك نحو 350 بريطانياً سافروا إلى سورية للمشاركة في القتال مع الجماعات الجهادية يُعتقد أن 50 شخصاً منهم عادوا إلى المملكة المتحدة، فيما حذّر مدير جهاز الأمن الداخلي (إم آي 5)، أندرو باركر، من أن سورية "اصبحت تستأثر بحيز كبير من عمل جهازه". واضافت الصحيفة أن الشرطة البريطانية اعتقلت الشهر الماضي 15 بريطانياً للاشتباه بتورطهم في القتال الدائر في سورية. وكان مجلس العموم (البرلمان) البريطاني صوّت الخميس الماضي بالأكثرية لصالح خطة اقترحتها وزيرة الداخلية تريزا ماي، لتجريد المشتبهين بالإرهاب من الجنسية البريطانية.