تشهد مناطق المملكة هذه الأيام موجة برد وتزداد بشكل حاد على المناطق الجبلية كما تعرضت محافظة الريث لسيول ابتلعت أربعة من الشباب وشهدت تهامة ظاهرة جديدة لم تشهدها منذ سنوات تتمثل في لبس الأهالي الملابس الشتوية، والمعروف عن تهامة تميزها بالأجواء المعتدلة في فصل الشتاء. ففي سيول جازان الأخيرة وادي لجب بمحافظة الريث يبتلع أربعة شبان من مدينة جازان وهم: عبدالله علي عبدالقادر علاقي 17 سنة، محمد عبدالله البديوي 16 سنة، عبده أحمد حسن بوكر حوباي 17 سنة، أحمد عيسى 18 سنة بعد نزهة في الوادي قاموا بها يوم الخميس الماضي في رحلة برية وذلك للتنزه في الأمطار والغيوم حيث استهوتهم الطبيعة الخلابة لكن موعدهم مع القدر كان قد أنهى الرحلة إلى مأساة جماعية عاشتها جازان. فقد نجا من الحادث شباب آخرين كانوا برفقتهم، ما يزيد المأساة أن ثلاثة منهم لا زال البحث جار على جثثهم فيما تم العثور على محمد البديوي من قبل رجال الدفاع المدني الذين لا يزالون يرابطون في الموقع وتم الاستعانة بالطيران العمودي بحثاً عن الغرقى الثلاثة. من جانبه أوضح مدير الدفاع المدني بجازان العقيد أحمد الشيعاني، ان مثل هذه الحوادث الأليمة تقع أثناء اندفاع الطلبة للتنزه لمواقع السيول، وعدم المامهم بأمور السلامة وأماكن السيول التي تأتي فجأة خاصة وان جازان تشهد هذه الأيام أمطاراً غزيرة. وحذر الشيعاني جميع المتنزهين المغامرة لاقامة الرحلات على مجاري السيول وتوخي الحيطة والحذر وتابع وكيل امارة منطقة جازان أ. د. مفرج سعد الحقباني عملية البحث واخراج الجثث وتسليمها لذويها سائلاً الله لهم الرحمة ومقدماً التعازي لذوي المتوفين. الاحساء تعرضت الاحساء يوم أمس الأول لعاصفة ترابية صاحبها انخفاض كبير في درجة الحرارة شملت مختلف مدن المحافظة وأثرت العاصفة الترابية في عدم وضوح الرؤية في الطرق الدولية مما دفع قادة السيارات والمركبات إلى استخدام الأنوار وتميز الطقس في الاحساء خلال اليومين الماضيين بموجة برد وكما أشارت بعض وكالات الأنباء ان موجة البرد التي غطت منطقة الخليج بالهواء البارد قادمة من الشمال.. وكانت الاحساء قبل اسابيع قد شهدت عاصفة ترابية كانت محملة بالأتربة والغبار. فيفا أجبرت برودة الطقس القارص أهالي جبال فيفا للنزول من قمم الجبال الشاهقة إلى سفوح تهامة بجازان بحثاً عن الدفء وقد واجهت العوائل عدم توفر الشقق المفروشة والفنادق لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المواطنين بجازان مما حدا بالبعض الانتظار طويلاً والبحث في المحافظات الأخرى القريبة غير ان الميسورين قد استأجروا بمبالغ باهظة في الشاليهات الواقعة على البحر. يذكر ان عددا كبيرا من العوائل القادمة من مختلف مناطق المملكة الى أهاليهم في جازان لقضاء عيدالأضحى المبارك ونزول أهالي منطقة عسير إلى منطقة جازان بأعداد كبيرة مما زاد من هذه المشكلة وهذا يعود إلى عدم توفر الفنادق الكبيرة والشقق المفروشة بجازان. ومنطقة جازان تشهد حالياً مناخا دافئاً ومعتدلاً وأمطاراً متوسطة وجمالاً في الطبيعة وقربها من البحر جعل مئات الأسر تستمتع بهذه المقومات الفريدة. الباحة تشهد المناطق التهامية بالمخواة وقلوة والعرضيتين الشمالية والجنوبية موجة برد قارص نتيجة الرياح الشديدة واضطر الأهالي إلى ارتداء الملابس الشتوية ولبس الاحذية في ظاهرة غريبة لم يألفها الجميع، واضفت هذه الأجواء اقبالاً من أهل السراة الذين يتوافدون على المناطق التهامية هروباً من البرد القارص والضباب الكثيف. من جهة أخرى شهدت منطقة الباحة ضباباً كثيفاً انعدمت فيه مدى الرؤية الأفقية وشهدت المداخل الرئيسية استنفاراً أمنياً من الدوريات الأمنية التي تراقب عملية السير. وحذر مصدر أمني بالدوريات الأمنية بالباحة السائقين من السير بسرعة وأهمية إضاءة المصابيح الأمامية والعلاقات التحذيرية.