أعلنت شركة "تطوير" للخدمات التعليمية، المنفذ الحصري لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام، عن تعاونها مع أكبر مزودي خدمات التعليم في العالم "بيرسون" لطرح مشروع رفع كفاءات المعلمين في المملكة العربية السعودية لتعزيز القطاع التعليمي في المملكة. وتأتي مبادرة شركة تطوير "برنامج تطوير معلمي الرياضيات والعلوم" كجزء من إعادة الهيكلة التي يشهدها القطاع التعليمي في المملكة التي تهدف إلى رفع معايير التعليم في كافة نواحي القطاع ورفع تقييم المملكة على المنصة الدولية في خدمات التعليم. يأتي ذلك في وقت يخضع فيه أكثر من 100 ألف معلم رياضيات وعلوم لتدريب مهني عالمي المستوى في المملكة. وتعمل "بيرسون" بشكل وثيق مع "تطوير" لطرح مناهج تدريب المعلمين في مادتي الرياضيات والعلوم بهدف تحسين نتائج الطلاب في هاتين المادتين. وسيقدم البرنامج، الذي يمكن اتمامه على مدار سنتين، حلول في أصول علم التدريس ومراحل تعليمية متقدمة في الرياضيات والعلوم. كما يشجع البرنامج التميز التعليمي والابتكار من خلال دورات تطوير مهني معترف بها دولياً ومفاهيم قائمة على البحوث في التعليم المهني. ويتضمن البرنامج تدريباً عبر شبكة الانترنت ووجها لوجه وتدريباً شخصياً، الأمر الذي يعطي المشاركين مرونة استثنائية وتخصيصاً في تعليمهم. وقالت "أماندا كولينز"، مدير التطوير المهني في "بيرسون" الشرق الأوسط بأن 500 معلم في المملكة سيخضعون لبرنامج مكثف في تدريب المدرّب للمختصين في فروع الرياضيات والعلوم والذين سيشرفون على تدريب آخرين في هذه الفروع في جميع أنحاء المملكة في المستقبل. وأضافت: "ستدرب بيرسون الفريق الجوهري المرشح من وزارة التربية والتعليم في السعودية واللذين سيقومون بدورهم لاحقاً في إعطاء البرنامج لمدربين آخرين على مرحلتين من جميع أنحاء المملكة. وتضع حكومة المملكة نتائج الطلاب في فروع اللغة الانكليزية والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في صلب اهتماماتها ضمن مبادراتها المتعلقة بالتعليم مشيرة إلى أهمية هذه المواد في تمكين التطور الاقتصادي في المملكة في المستقبل. وقالت "شيري برايس"، نائب رئيس مؤسسة "بيرسون" الدولية لشؤون التطوير المهني بأن البحوث الدولية أظهرت أهمية تدريب المعلم للوصول إلى نتائج أفضل لدى الطلاب في مختلف الفروع. وسيدمج هذا البرنامج بين تطوير كفاءات المعلمين مع المحافظة على القيم الثقافية للمملكة وأفضل الممارسات الدولية. وسيقوم خبراء المحتوى التعليمي وطرق التدريس المحلي على ضمان تلبية جميع احتياجات المعلمين في السعودية على اعتبار أن البرنامج تم تصميمه بالأخذ بعين الاعتبار الخبرة المحلية للمعلمين.