سقط عشرات القتلى والجرحى أمس في معارك بين جماعة الحوثيين ورجال القبائل من قبيلة حاشد في وادي خيوان بمديرية حوث بمحافظة عمران شمالي اليمن. وذكرت مصادر محلية ان مقاتلي قبيلة حاشد المواليين للسلفيين سيطروا امس على وادي خيوان لكن مقاتلي الحوثي باغتوهم بعد منتصف الليل وشنوا هجوماً بمختلف انواع الاسلحة واندلعت اشتباكات وصفت بالأعنف سقط فيها عشرات القتلى والجرحى من الطرفين، واعاد الحوثيون سيطرتهم على خيوان. وذكرت مصادر قبلية مطلعة ان هاشم الاحمر شقيق زعيم قبيلة حاشد اكبر القبائل اليمنية نفوذا في اليمن نجا من موت محقق اثناء مشاركته في المعارك فيما قتل احد مرافقية واصيب آخر. كما اصيب في المعارك خالد العندولي قائد الحرس الشخصي للواء على محسن الاحمر مستشار الرئيس اليمني لشؤون الجيش والامن، حيث ينتمي العندولي الى قبيلة حاشد. كما سقط في المعركة عدد من اقارب زعيم قبيلة حاشد. وذكر الحوثيون انهم استولوا على معدات عسكرية ثقيلة في المعارك. ويأتي اشتداد المعركة في حاشد في وقت اعلنت فيه اللجنة الرئاسية المكلفة بحل النزاع بين الحوثيين والسلفيين في جبهة حرض بمحافظة حجة شمالي غرب اليمن التوصل الى وقف اطلاق النار وبدء احلال الجيش في المواقع والنقاط التي كان يسيطر عليها الطرفان. وكانت اللجنة قد بدأت الثلاثاء الإشراف على تسليم عدد من المواقع ونقاط التفتيش التابعة للطرفين إلى قوات الجيش بعد يوم من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار. وذكرت مصادر حكومية ان اعضاء اللجنة تفقدوا عدداً من النقاط ومواقع التمترس لمسلحي الطرفين وأشرفوا على إخلائها من المسلحين وتم تسليمها لوحدات من الجيش. وتأتي هذه الخطوة بعد التوصل لاتفاق ملزم للطرفين تم توقيعه الاثنين الماضي ويقضي بوقف إطلاق النار وإنهاء كافة عوامل التوتر. كما يقضي الاتفاق بالتزام الطرفين بإنهاء المواجهات المسلحة، وسحب المسلحين التابعين لهما من المواقع والنقاط المتمركزين فيها، وتسليمها للوحدات الأمنية والعسكرية، استعداداً لنشر ضباط وأفراد من منتسبيها في تلك المواقع والنقاط ليتولوا توفير الحماية الأمنية للمواطنين في الطرقات. كما تضمن الاتفاق التزام الطرفين بفتح الطرقات من حرض إلى صعدة، وعدم اعتراض المواطنين، وعودة المسلحين التابعين لهما إلى مناطقهم وقراهم، وعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل أحداث المواجهات المسلحة بينهما.