اتفق رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي مع وزير الخارجية التركي احمد داود أوغلو على ضرورة ايقاف العنف في العراق بالتعاون مع الاطراف السياسية. وذكر بيان لمكتب النجيفي أن "رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي تلقى امس الأول اتصالا هاتفياً من وزير الخارجية التركي احمد داود أوغلو وتم خلال المكالمة الهاتفية مناقشة المشهد السياسي في العراق ومسارات الوضع الامني لاسيما في مدينتي الرمادي والفلوجة". وتابع ان "النجيفي اوضح لاوغلو الأوضاع في المدينتين وما نجم عن العمليات المسلحة من اضرار جسيمة اضافة الى مستجدات الاتصالات المكثفة بين القادة السياسيين العراقيين". وجرى التأكيد على ضرورة وقف العنف بالتعاون مع بقية الاطراف السياسية. من جهة أخرى، اعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، أن الولاياتالمتحدة قررت تسريع تسليم صواريخ وطائرات مراقبة من دون طيار إلى العراق لاستخدامها في العمليات العسكرية الجارية في المنطقة الغربية، فيما اشارت الى انه سيتم الاسراع بتسليم 100 صاروخ نوع هيلفاير. وقال المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل وارن في تصريحات صحافية إن بلاده قررت تسريع تسليم صواريخ وطائرات مراقبة من دون طيار إلى العراق لمساعدة السلطات على مواجهة مقاتلي القاعدة. وأضاف وارن أن "واشنطن تعمل من كثب مع العراقيين للاتفاق على استراتيجية تكون كفيلة بعزل المجموعات المرتبطة بالقاعدة، وتمكين العشائر التي تتعاون مع السلطات العراقية من طرد هذه المجموعات من المناطق المأهولة". ميدانيا، أفاد مصدر أمني أن "طيران الجيش وبالتنسيق مع قيادة عمليات بغداد تمكن من تدمير عربتين لتنظيم داعش وقتل من فيها في منطقة جسر الوعود بمنطقة جسر الرعود في ناحية الكرمة بقضاء الفلوجة في محافظة الانبار. كما أكد مصدر مسؤول إن "قوات من الشرطة وبدعم وإسناد كبير من العشائر الذين تمكنوا من مقاتلة فلول داعش وبعد تمكنهم من فرض الامن والاستقرار في أقضية ونواحي الانبار أعادوا فتح الطريق الدولي السريع وجميع الطرق البرية التي تربط مدن الانبار مع بعضها". كما اعلن مجلس شيوخ عشائر الفلوجة أمس الأول عودة الحياة بشكل طبيعي إلى الفلوجة مع إعادة افتتاح المحال التجارية والأسواق والدوائر الخدمية، وفيما بيّن أن قوات الشرطة مدعومة بشيوخ العشائر سيطروا على المدينة بعد ملاحقة عناصر تنظيم (داعش)، أكد عدم وجود أي من عناصر التنظيم داخل المدينة مع حماية المؤسسات الحكومية وتعزيز التواجد الامني داخل وخارج الفلوجة، مؤكدا "تشكيل وفد للقاء حكومة الانبار ومطالبتها بسحب الجيش المتمركز خارج المدينة". وكشفت اللجنة الأمنية في محافظة بابل، عن تسلل عدد كبير من مقاتلي داعش الى مناطق في شمال المحافظة، فيما اعلنت عن مباشرة قوات أمنية مدعومة بالجيش بتنفيذ عملية كبرى لملاحقتهم. على صعيد آخر، اتصل نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، برئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، مؤكداً له وقوف أميركا إلى جانب العراق في معركته ضد الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش). وأصدر البيت الأبيض بياناً أعلن فيه عن اتصال بايدن بالمالكي، وذكر ان "نائب الرئيس (الأميركي) شدد على ان الولاياتالمتحدة تقف مع العراق في معركته ضد داعش". وعبر بايدن عن قلقه على العراقيين الذين يعانون على أيدي "الإرهابيين"، مشيداً بالتعاون بين القوات الأمنية العراقية والقوات المحلية والقبلية في محافظة الأنبار. من جهته أكد المالكي، أهمية العمل الوثيق مع القادة والمجتمعات السنية بالعراق، "بغية عزل التطرف". واتفق الجانبان على استمرار تعميق الشراكة الأمنية الأميركية العراقية، بموجب اتفاق إطار العمل الاستراتيجي بين البلدين. يشار إلى أن القوات العراقية تنفّذ حملة عسكرية واسعة في محافظة الأنبار بغرب البلاد، سعياً لاستعادة السيطرة على مناطق في المحافظة سيطر عليها مسلّحون ينتمون لتنظيم "القاعدة". وأكد المالكي ان العمليات ستستمر حتى إنهاء المظاهر المسلّحة وإنقاذ أهل المحافظة. وفي كركوك، قتل 4 أشخاص على الاقل وأصيب 50 بجروح أمس في انفجار سيارة مفخخة بمركز للشرطة. وقال مصدر أمني محلي ان هذه حصيلة أولية قابلة للارتفاع نظرا لخطورة جراح عدد من المصابين. من جهة أخرى أحبطت القوات الأمنية بمحافظة صلاح الدين محاولة لاقتحام مبنى دائرة جمارك مدينة تكريت بسيارة مفخخة تقل انتحاريين اثنين. وقال مصدر أمني في محافظة صلاح الدين ان "قوة تابعة لشرطة الجمارك اطلقت النار باتجاه انتحاريين اثنين حاولا اقتحام مبنى دائرة جمارك مدينة تكريت، ما أسفر عن تفجير السيارة ومقتلهما في الحال". من ناحية أخرى، أعلن المستشار الإعلامي لوزارة الدفاع العراقية الفريق الركن محمد العسكري أن ضربة جوية قتلت أمس 25 مسلحا في مدينة الرمادي. وأوضح العسكري «تمكنت القوة الجوية العراقية من رصد عدد من المركبات المحملة بالأسلحة الثقيلة في ساحة الملعب بالرمادي وتم استهدافهم بضربات صاروخية، ما أدى إلى مقتل 25 مسلحا وتدمير أسلحتهم». كما عاشت مدينة الرمادي العراقية ليلة من الاشتباكات قتل فيها اربعة مدنيين وامتدت حتى صباح أمس حاولت خلالها القوات الحكومية دخول مناطق يسيطر عليها مسلحو القاعدة من دون ان تنجح في ذلك، بحسب مصادر امنية وطبية. في هذا الوقت، وصلت تعزيزات عسكرية الى موقع قريب من شرق مدينة الفلوجة القريبة، التي سقطت السبت الماضي في ايدي المسلحين الموالين للقاعدة، بعد يومين من اعلان مسؤول حكومي عن تحضيرات عسكرية لشن هجوم كبير على المدينة. وقال ضابط برتبة نقيب في شرطة الرمادي (100 كلم غرب بغداد) ان "القوات الامنية ومسلحي العشائر حاولوا دخول مناطق يسيطر عليها مقاتلو داعش في جنوبالمدينة"، في اشارة الى تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام"، الفرع العراقي والسوري لتنظيم القاعدة. واضاف ان "القوات الامنية لم تنجح في دخول هذه المناطق ومقاتلو داعش ما زالوا يسيطرون عليها". وقال الطبيب احمد عبد السلام من مستشفى الرمادي ان اربعة مدنيين قتلوا واصيب 14 اخرون بجروح في هذه المواجهات. من جهته، قال ضابط في الشرطة برتبة نقيب يعمل في موقع قريب من شرق الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) ان "الجيش ارسل تعزيزات جديدة تشمل دبابات واليات الى موقع يبعد نحو 15 كلم عن شرق الفلوجة"، من دون اعطاء تفاصيل اضافية. وكان مسؤول حكومي عراقي أكد قبل أيام ان "القوات العراقية تتهيأ لهجوم كبير في الفلوجة"، فيما دعا رئيس الوزراء نوري المالكي الاثنين عشائر وسكان الفلوجة الى طرد "الارهابيين" لتجنيب المدينة العملية العسكرية المرتقبة.