توصلت أبحاث طبية حديثة إلى أن الأصل العرقي يعتبر من المؤثرات الرئيسية في مسألة زيادة أو نقص الوزن وذلك لارتباطه بمعدلات ومدى سرعة الأيض (التمثيل الغذائي) في جسم الإنسان. وبينت الأبحاث الناتجة عن دراسة أجريت في كلية الطب بجامعة "بطرسبيرغ" الأمريكية بأن معدلات التمثيل الغذائي وحرق الدهون في الجسم عند النساء من ذوات البشرة السمراء أبطأ مقارنة بمثيلاتهن من النساء ذوات البشرة البيضاء والفاتحة. واعتمدت الدراسة في أبحاثها ونتائجها المترتبة على ذلك إلى فرق الصفات الوراثية الفطرية بين النساء في المجتمع الأمريكي من أصولٍ أفريقية وأضدادهن من أصولٍ قوقازية. وكان اعتماد نتائج الدراسة مبنياً على متابعة وتسجيل وتقييم التباين الحاصل بين هاتين الفئتين من النسوة بمتابعة التغيرات في وزن الجسم ومعدل استهلاك الطاقة ومقدار النشاط البدني وعدد السعرات الحرارية المحترقة في مجموعة متماثلة في وزنها الزائد وكتلتها الجسمانية ومتقاربة في عمرها ومختلفة في أصلها العرقي وبنظام غذائي موحد في فترة زمنية محددة. ونصحت الدراسة بعد ظهور نتائجها المثبتة النساء ذوات البشرة السمراء عموماً بضرورة التقليل وخفض كمية الطعام الذي يتناولهن وعدم مقارنة أنفسهن بمثيلاتهن وقريناتهن من النساء ذوات البشرة البيضاء وذلك لكون الصفات الوراثية بينهن مختلفة ولكن ذلك لا يغفل العوامل الخارجية المشتركة بين البشر عموماً بغض النظر عن أصلهن وجنسهن ومنها ممارسة الرياضة والمحافظة على الوزن المثالي المناسب وتجنب ما يضر الصحة أو يؤثر في الوزن بشكل عام.