أعلن عمران خان قائد حزب (الإنصاف) الحاكم في إقليم "خيبربختونخواه" الشمال الغربي من باكستان، بأن الحكومة الإقليمية قد قررت إغلاق الطرق والمعابر البرية الباكستانية أما شاحنات نقل التموين العسكري التابعة لقوات الناتو المتمركزة في أفغانستان، موضحاً بأن الحكومة الإقليمية غير قادرة على تحمل مسؤولية توفير الحماية الأمنية للحاويات الأجنبية المتجهة إلى أفغانستان مروراً بأراضي الإقليم. وأضاف عمران خان في تصريحات صحفية أدلى بها في مدينة لاهور الأثرية بشرق باكستان، بأن مسؤولية توفير الحماية السياسية والحماية الأمنية للحكومة الإقليمية تقع على عاتق الحكومة المركزية في باكستان والتي يترأسها رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، موضحاً بأن الحكومة الإقليمية تعتذر عن توفير الحماية لحركة النقل الأجنبية العابرة من أراضي الإقليم إلى أفغانستان لصالح قوات الناتو، لذا فقد تقرر إلغاؤها، وأكد بأن الحكومة الإقليمية ستواصل احتجاجاتها ضد الغارات التي تشنها طائرات الاستطلاع الأمريكية في منطقة القبائل الباكستانية. من جهة أخرى تواصلت المسيرات الاحتجاجية ولليوم الرابع على التوالي في مدينة بشاور والمدن الأخرى في إقليم "خيبربختونخواه" ضد الغارات الجوية الأمريكية داخل الأراضي الباكستانية، والذي تسبب في تعطل حركة نقل التموين العسكري لصالح قوات الناتو المتمركزة في أفغانستان. من جهة أخرى قام ثائرون بإحراق شاحنتين مخصصتين لنقل الوقود لصالح قوات الناتو، وذلك عند مرورها من منطقة "خضدار" الباكستانية الواقعة بالقرب من الحدود الأفغانية. من جانب آخر اختار رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الجنرال راحيل شريف قائداً جديداً للجيش الباكستاني (رئيس أركان الجيش الباكستاني) كما تم تعيين الجنرال راشد محمود في منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الباكستانية تبعه اعتماد رئيس جمهورية باكستان الإسلامية معالي ممنون حسين لقرارات التعيين بصفة نهائية. هذا وقد تم تعيين الجنرال راحيل شريف في منصب قائد الجيش الباكستاني خلفاً للجنرال إشفاق برويز كياني الذي سيتقاعد يوم الخميس الموافق 28 نوفمبر الجاري، ليستلم الجنرال راحيل مهام منصبه الجديد في نفس اليوم.