استمرت المظاهرات في مدينة "بشاور" عاصمة إقليم "خيبربختونخواه" الشمال الغربي من باكستان ولليوم الثالث ضد الغارات الأمريكية داخل الأراضي الباكستانية إلى جانب المطالبة من الحكومة الباكستانية بإغلاق الطرق والمعابر الباكستانية أمام قوات الناتو المتمركزة في أفغانستان والتي تسلك الأراضي الباكستانية لنقل التموين العسكري إلى أفغانستان. هذا وقد تم تنظيم المظاهرات تلبية لنداء حزبي الإنصاف والجماعة الإسلامية للضغط على الحكومة المركزية الباكستانية التي يقودها رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف بحثاً عن حل للغارات التي تشنها الطائرات الأمريكية بدون طيار في منطقة القبائل الباكستانية الواقعة على الشريط الحدودي الفاصل بين باكستانوأفغانستان. وقد قام المحتجون بإيقاف عدد كبير من الشاحنات التي تحمل حاويات التمويل العسكري التابعة للناتو وهي في طريقها إلى أفغانستان. من جانبهم يرى الخبراء السياسيون في باكستان بأن المسيرات لن تؤثر بشكل كبير على السياسة الخارجية لباكستان، إلا أنها ستعمل على إبراز معاناة سكان منطقة القبائل الباكستانية جراء الغارات الأمريكية. من ناحية أخرى، قال مسؤولون محليون إن متشددين أطلقوا أمس سراح 11 مدرسا خطفوا في شمال غرب باكستان المضطرب أثناء حملة للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال الأسبوع الماضي. وكان متشددون قد خطفوا المدرسين يوم 21 نوفمبر من مدرسة في منطقة خيبر القبلية المتمتعة بحكم ذاتي على الحدود مع أفغانستان. وقال مسؤول في خيبر يدعى نياز أحمد خان إن المدرسين خطفوا بعد وقت قصير من مغادرة فريق التطعيم ضد شلل الأطفال للمدرسة وإن المتشددين ربما ظنوا خطأ أنهم أعضاء في فريق التطعيم. مظاهرات في بشاور