ان الكرام اذا ما ايسروا ذكروا من كان يألفهم بالموطن الخشن كأي مواطن أكبرت وقدرت ومعي سكان حي الملز بالرياض وما يحيط به من أحياء، تلك الخطوة الكريمة الرائدة في نبل عطائها التي اقدم عليها المواطن الشهم ورجل الاعمال الإنسان الشيخ عبدالعزيز العلي الشويعر في هدم وإعادة اعمار مستوصف الملك الحكومي على الطراز الجديد من حسابه الخاص بدون اعلان ولا مقدمات.. هذا الرجل الهمام كما اعرف كان والى وقت قريب احد سكان الحي القدامى واحد المراجعين لهذا المركز الصحي منذ افتتاحه قبل حوالي نصف قرن، وقد حز في نفسه ولم يطاوعه ضميره الحي ووطنيته الصادقة ان يصل هذا المرفق الى هذا الوضع المتردي ولا اقول المزري فاسترخص الغالي والثمين فأقدم بأريحية كريمة الى التبرع بإعادة بنائه ليعاصر الزمن ويظهر بصورة مشرفة وفاعلة والشويعر ليس اكبر ثري نشأ او عاش في هذا الحي الكبير والذي كان والى وقت قريب يمثل انموذج الحي الراقي وكان مقر سكن الكثير من الطبقات الارستقراطية وأصحاب رؤوس المال والشركات الكبيرة النافذة. لكن الرجل كان يعمر قلبه الوفاء منذ نشأته ومنذ افاء الله عليه بما هو اهل له من ثروة وثراء فأقدم على تنفيذ هذا المشروع الحيوية بأريحية فياضة ونفس زكية تتناسب مع نبل وشهامة - أبوزكي - حيث له سوابق إنسانية كريمة واياد بيضاء في مسقط رأسه - جلاجل - وفي مشاريع خيرية ووطنية في الرياض وغيرها ومنها هذا المشروع الإنساني الذي نحن بصدد الحديث عنه والذي يسير فيه العمل على قدم وساق من اجل سرعة انجازه وتسليمه الى الجهات المختصة ليؤدي دوره المنتظر وهنا نتوجه بالشكر والامتنان والعرفان ومن الاعماق لهذا المواطن الشهم الهمام وندعو له من قلوبنا بأن يحفظه وان يكثر من امثاله وان يجعل ثمار هذا المشروع الذي يجب ان يسمى باسمه في ميزان اعماله، صدقة جارية وذكرى حسنه.. وفي الختام نتوج هذه السطور المتواضعة والمستعجلة وهي قليلة في حقه ونتذكر معاً ما قاله أمير الشعراء احمد شوقي في امثاله: دقات قلب المرء قائلة له ان الحياة دقائق وثوان فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها فالذكر للإنسان عمر ثان ٭ مدير التربية والتعليم