عرف الشيخ عبدالعزيز بن علي الشويعر بين أهل مدينته جلاجل بالصفات الحميدة التي يعرفها كل من عرفه.. وتقديرا لجهوده ودعمه الخيري، فقد أصدر نادي الوشم بشقراء كتابا تجاوزت صفحاته المئتي صفحة حوى تأريخا لسيرة الشيخ منذ مولده وحتى العام الحالي 1432ه ، وذلك بمناسبة افتتاح الصالة الرياضية الثقافية الاجتماعية التي تبرع بها الشيخ عبد العزيز الشويعر ، والتي بنيت على مساحة 1000م بتكلفة بلغت أكثر من مليون ومائتين وخمسين ألف ريال . وقد ضم الكتاب الذي حمل عنوان " عطاء .. ووفاء " عدة فصول بدأت بسيرة ذاتية للشيخ الشويعر تبين عدة مواقف طريفة حدثت له في أثناء الدراسة في مدينة شقراء والرياض ثم عن التحاقه الوظيفي بالسلك التعليمي ، ثم بديوان المراقبة العامة بالرياض ، وصولا إلى مرحلة التفرغ الحر ، وهي المرحلة الأهم في مشوار حياة الشيخ عبد العزيز الشويعر كما يراها هو. وتحت عنوان : " أحبوك فقالوا " .. رصد الكتاب مشاعر عدد من أصحاب السمو الأمراء والأدباء والكتاب والمسؤولين ،والمواطنين تجاه الشيخ عبد العزيز الشويعر، وما سطروه عنه من كلمات صادقة تعكس مشواره في خدمة المجتمع، ومن ذلك : الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير ، والأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعاقين رئيس الهيئة العليا للسياحة والآثار ، الدكتور عبد العزيز الخويطر وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ، الأستاذ عبد الرحمن بن محمد السدحان أمين عام مجلس الوزراء ، الشيخ عبدالله العلي النعيم أمين مدينة الرياض سابقاً ، الدكتور محمد بن أحمد الرشيد وزير التربية والتعليم سابقا ، الدكتور محمد بن سعد الشويعر مستشار سماحة مفتي عام المملكة ، الشيخ عبد الرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالرياض ، الأستاذ صالح بن عبدالله الطعيمي أمين عام غرفة الرياض الأسبق ، الأستاذ حسين بن عبد الرحمن العذل أمين عام الغرفة التجارية بالرياض ، الأستاذ حمد بن عبدالله القاضي عضو مجلس الشورى ، د. إبراهيم بن محمد أبو عباة رئيس جهاز الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني ، أ.د. عبد العزيز بن إبراهيم العمري عضو المجلس البلدي لمدينة الرياض ، والكاتب الأستاذ عبد العزيز السويد ، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين ورؤساء مجالس الإدارات المختلفة . كما تضمن الكتاب فصلا بعنوان : " الصحافة تتحدث " جمع فيه القائمون على الكتاب بعض ما كتب حول الشيخ عبد العزيز الشويعر في مختلف الوسائل الإعلامية، من أخبار ومقالات وتغطية إخبارية لعدة مناشط خيرية كانت له اليد الطولى فيها.. أما خاتمة الكتاب فضمت عرضا للأوسمة والدروع التي حصل عليها الشيخ عبد العزيز بن علي الشويعر ، وشهادات وخطابات الشكر التي تلقاها ، من الجهات المختلفة ، إضافة إلى صور تذكارية للشيخ تلخص محطات مشوار حياته العلمي والعملي ، فيما جسدت الصور الأخيرة بالكتاب مراحل تنفيذ مشروع الصالة المسماة باسمه منذ البداية وحتى التأسيس . تجدر الإشارة إلى أن الشيخ عبدالعزيز بن علي الشويعر ولد في مدينة جلاجل في 1358ه ، وقد عمل في حقل التعليم بمدرسة جلاجل مساعدا لمدير المدرسة ثم مديرا لمدرسة روضة سدير ومعهد المعلمين ، ثم عمل في أكثر من جهة حكومية من بينها ديوان المراقبة العامة، بعدها تفرغ للعمل التجاري ولاسيما النشاط العقاري وتميز فيه.. كما أن أبا زكي - وهو اللقب المحبب إليه - عضو في مجالس وإدارات عديدة، منها: شركة الرياض للتعمير ، مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين ،مؤسسة الملك عبد الله لوالديه للإسكان التنموي، جمعية الأمير فهد بن سلمان لرعاية مرضي الفشل الكلوي ،مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم، كما تولى رئاسة الجمعية الخيرية بجلاجل منذ تأسيسها وحتى عام1427ه حيث قدم استقالته بسبب انشغاله وعدم إقامته بجلاجل. كما اشتهر الشيخ عبدالعزيز بن علي الشويعر بأعمال البر والخير والتبرع لعدد من المشاريع الاجتماعية في مدينة الرياض ، وفي مسقط رأسه مدينة جلاجل وغيرها.. وعرف عنه أنه رجل عصامي حيث بدأ نشاطه التجاري كتاجر عقار بمكتب بسيط جداً في حي الملز بالرياض، وإلى جانب ذلك مزاولته للنشاط العقاري فقد زاول تجارة بيع الغاز والأعلاف، وذلك بالرغم من نشأته ضمن أسرة كبيرة ميسورة الحال في بيئة فلاحية محافظة، وبالعمل والجهد الشاق المقرون بالأمانة والصدق والإخلاص تحققت له طموحاته بتوفيق من الله تعالى. وقد عرف عرف - أيضا - عن الشيخ عبد العزيز الشويعر الاتصاف بحسن الخلق، والحرص على عيادة المرضى، وزيارة كبار السن، وحضور المناسبات الاجتماعية، و تواضعه الجم ، وبره بوالده، رحمه الله، ووفاؤه له، طيلة حياته، وأثناء مرضه.. حيث يعد كتاب " عطاء .. ووفاء " نوعا من التكريم الأدبي والمعنوي لمسيرة الشيخ عبد العزيز الشويعر ، باعتباره رجلا كريما يدرك جيدا مدى أهمية المساهمة في الأعمال الخيرية ، وتوظيف مال الله في خدمة عباد الله ، وهو تكريم من باب أن من لا يشكر الناس لا يشكر الله ، كما أنها دعوة مبطنة لكل رجال الأعمال بأن يجعلوا جزءاً من أموالهم لأعمال الخير والتيسير على العباد ، وأن يشاركوا المجتمع الذي يحيون داخله ويعرفون مشاكل أهله ويعملون على حل جزء منها ، وبذلك يسطرون تاريخا لهم تظل سطوره مضاءة في قلوب الناس ، وشموعا لا تنطفئ شعلتها بمرور الأيام والزمن . الغلاف