بلغت تكاليف الجنازة الاحتفالية من مرتبة الشرف العسكري التي أقامتها الحكومة الإئتلافية البريطانية لرئيسة الوزراء السابقة، مارغريت ثاتشر، في 17 ابريل الماضي نحو 1.2 مليون جنيه استرليني (أكثر من 7 ملايين ريال). وقالت صحيفة (صن) أمس الاثنين، إن تكاليف جنازة ثاتشر لم تتجاوز 10 بالمئة من حجم التقديرات التي وضعها المنتقدون من تيار اليسار، ومن بينهم نواب من حزب العمال المعارض، عند مبلغ 10 ملايين جنيه استرليني، وبلغت 1.205.809 جنيهات استرلينية. واوضحت أن هذا المبلغ يعادل 12 ريال، عند تقسيمه على عدد سكان المملكة المتحدة البالغ 62 مليون نسمة. واضافت الصحيفة، أن تكاليف المراسم التي أقيمت في كاتدرائية، سانت بول، وسط لندن وموكب الجنازة الذي ضم 800 جندي بلغ 261.976 جنيهاً استرلينياً، في حين كلّفت العملية الأمنية 943.833 جنيهاً استرلينياً وفقاً لمسؤولين مكتب شؤون مجلس الوزراء. وانتشر في شوارع موكب جنازة ثاتشر وسط لندن أكثر من 4000 شرطي و2000 جندي إلى جانب المئات من شرطة مكافحة "الإرهاب"، كما تم تركيب العشرات من كاميرات المراقبة الأمنية في المناطق الساخنة للتعامل مع مثيري الشغب. ونسبت الصحيفة إلى النائب المحافظ، كونور بيرنز، أحد الأصدقاء المقربين من رئيسة الوزراء البريطانية الراحلة، قوله "إن البارونة ثاتشر ستكون سعيدة لأنها اثبتت أن تيار اليسار خاطئ حتى في الموت". وتوفيت ثاتشر في ابريل الماضي جراء اصابتها بجلطة دماغية عن عمر ناهز 87 عاماً، وكانت أول امرأة تتسلم منصب رئاسة الحكومة البريطانية واعتبرت فترة حكمها الأطول في تاريخ بريطانيا منذ عهد روبرت جنكنسون الذي انتهى عام 1827.