عكف رجال الإنقاذ اليوم السبت على البحث عن أي ركاب آخرين دفنوا وسط حطام قطار خرج عن القضبان بوسط فرنسا مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة عشرات آخرين. وقال مسؤولون إنه من السابق لأوانه تحديد سبب الحادث الذي وقع مساء أمس الجمعة وهو أسوأ حادث تشهده فرنسا منذ 25 عاما. غير أن جانبا من التحقيقات ركز على الحالة المتدهورة لشبكة السكك الحديدية الفرنسية التي اعتبرت ذات يوم مصدر فخر للبلاد. وظل العمال يبحثون وسط الحطام طول الليل ولكنهم لم يعثروا على أي ضحايا. وقالت السلطات إن حصيلة القتلى قد ترتفع إذا تم العثور على المزيد من الضحايا بين الحطام أو توفي أحد الركاب التسعة المصابين بجروح خطيرة ، وخرج القطار الذي يقوم برحلات داخلية عن القضبان وهو في طريقه من باريس إلى مدينة ليموج في محطة بريتيني سور اورج على مسافة 26 كيلومترا جنوبي العاصمة. وقالت شركة السكك الحديدية الوطنية الفرنسية إن القطار كان يقل نحو 385 شخصا وأن تحقيقا جاريا لمعرفة أسباب وملابسات الحادث ، ونفى وزير النقل الفرنسي فريدريك كوفيلييه تكهنات بأن القطار كان يسير بسرعة كبيرة للغاية أثناء دخوله المحطة مشيرا إلى أن السبب قد يرجع إلى نظام تحويل مسار القضبان. وأضاف أنه كان من الممكن أن يسفر الحادث عن تداعيات أسوأ بكثير إذا لم يستجب سائق القطار سريعا ليتجنب الاصطدام بقطار آخر على مسافة 200 متر ، وقال كوفيلييه لإذاعة فرانس انفو "كان من الممكن أن يحدث تصادما أكثر خطورة يسفر عن سقوط عدد أكبر بكثير من القتلى".