قبل أن تحل لحظات غروب الشمس في رمضان يأتي حراك سريع لتحضير وجبة الفطور البسيطة فهي مكونة من حبات من التمر أو الرطب والحليب والأقط والسمن البري وسحلة غضار مليئة بماء من الزير القربة الباردة ومن أجل الأطفال تم صنع شراب التوت الأحمر أو ما يعرف قديما بالشربيت وقبل الأذان والكل حول السفرة المصنوعة من سعف النخل تأتي لحظات تسبيح واستغفار ودعاء بالقبول والرحمة وعيون الأطفال ترقب ذلك اللون الأحمر وينتظرون بشوق لحظة أذان المغرب وبعد ان يرتفع صوت المؤذن الذي اعتلى سطح المسجد ثم يليه صوت المدفع ترتفع اصوات الأطفال وتعم البهجة وبعد تناول الإفطار يرتسم على شفاه الاطفال اللون الاحمر ويندلق على ثيابهم القليل منه كم هي لوحة رمزية لرمضان قديما مقارنة مع ما يقدم اليوم من أشكال والوان من الأطباق الرمضانية التي تسبب التخمة وعدم القدرة على الحركة كم أنت جميل يا رمضان قديما بساطة وعبادة وذكريات منقوشة في جدار ايام رمضان قديما يقول الشاعر ثواب بن سلطان بن عياش: نهلي برمضان وجعل الله يغفر السيئات تباشر به رجال تحسب للصوم وقيامة الا يالله يا رحمن تغفر ساير الزلات لا حيث أن الملأ راع الخطايا ومصدر الامه الا يابن آدم المسكين حث النفس للطاعات أحذر عند النهاية خاسر والنفس لوامه