أكدت نتائج تقرير "الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات" (جيبكا) السنوي للعام 2012 بأن الطاقة الإنتاجية للبتروكيماويات في المملكة العربية السعودية قد بلغت 86.4 مليون طن في العام 2012، في زيادة ملفتة عن مستويات العام السابق البالغة 80.5 مليون طن. ويقدم تقرير جيبكا السنوي في نسخته السادسة، نظرة شاملة لأبرز التطورات على مستوى القطاع في كلٍ من دول مجلس التعاون الخليجي الست. وقد لفت التقرير إلى نجاح المملكة في المحافظة على تفوقها من حيث نسبة مساهمتها في الطاقة الإنتاجية الإجمالية لدول المجلس والتي بلغت 67%. وكان أبرز الإنجازات المرحلية التي حققتها المملكة في العام 2012 بدء التشغيل التجاري لمجمع الشركة "السعودية للبوليمرات" في الجبيل في شهر أكتوبر، وهو مشروع مشترك بين الشركة الوطنية للبتروكيماويات (بتروكيم) وشركة شيفرون فليبس للبتروكيماويات، وتبلغ طاقته الإنتاجية 3 ملايين طن من الإيثيلين والبولي إيثيلين والبروبيلين والهيكسان. وواصلت طاقة المملكة الإنتاجية للأسمدة نموها المضطرد، حيث قامت شركة الأسمدة العربية السعودية (سافكو) في يونيو 2012 بمنح عقد بقيمة 500 مليون دولار لبناء مجمع ضخم لتصنيع الأسمدة تبلغ طاقته الإنتاجية عند التشغيل الكامل 1 مليون طن من اليوريا سنوياً. وشهد العام الماضي قيام الشركات السعودية بالتوسع في الأسواق الخارجية، وهذا التوجه تمثل بتوقيع الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) في يناير 2012 اتفاقية مع شركة "سينوبيك" الصينية لبناء مجمع لتصنيع البوليكربونات في تيانجين بطاقة إنتاجية تبلغ 260 ألف طن في العام، وعززت الشركتان أواصر الشراكة التجارية بينهما بالاتفاق أيضاً على إجراء دراسة لجدوى إقامة مجمع لإنتاج الميثانول في ترينيداد وتوباجو. كما نجحت "سابك" في تحقيق قفزات نوعية نحو تنويع قاعدة منتجاتها في المملكة من خلال تطويرها لأكبر مصنع لإنتاج الميثاكريلات (MMA) وميثاكريلات البوليميثيل (PMMA) في العالم، وبطاقة إنتاجية سنوية تعادل 250 ألف طن من الميثاكريلات و40 ألف طن من ميثاكريلات البوليميثيل. وفي هذا السياق، وقعت "أرامكو السعودية" مذكرة تفاهم مع شركة بي تي بيرتامينا (بيرسيرو) بشأن تقييم الجدوى الاقتصادية لبناء مشروع متكامل لتكرير النفط والبتروكيماويات لتلبية الطلب المتزايد في إندونيسيا وجنوب شرق آسيا. وقال الدكتور عبدالوهاب السعدون، أمين عام "الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات" (جيبكا): "يؤكد توسع كل من "سابك" و"أرامكو السعودية" في الأسواق الآسيوية توجها استراتيجيا لصناعة البتروكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي لتعزيز مكانتها الريادية في هذه الصناعة على مستوى العالم".