أكد فهد الشعيبي نائب الرئيس التنفيذي للأسمدة في شركة سابك أن دول الخليج تستحوذ على 17 مليون طن من إنتاج الأمونيا فوسفات العالمي و15 مليون طن من اليوريا سنوياً، مشيرا الى احتلال السعودية المرتبة الأولى عالمياً في إنتاج المواد الفوسفاتية خلال ال 20 سنة القادمة في موقع حزم الجلاميد. واضاف الشعيبي في تصريح ل "الرياض" أن دول مجلس التعاون الخليجي باتت ركيزة عالمية مهمة في صناعة الأسمدة عالمياً، حيث توفر مع إيران نحو 27% من أسمدة اليوريا و16% من الأمونيا من حجم الانتاج العالمي، مشيراً إلى أن السعودية من خلال استثمارات مشتركة بين "سابك" و"معادن" ستنتج نحو 18% من حجم انتاج الأسمدة في العالم، حيث تمثل هذه الأرقام أهمية كبيرة لصناعة الأسمدة عالمياً من خلال ما تتمتع بها صناعة الأسمدة الخليجية مجتمعة من تنافسية في الأسعار وتوافر المواد الخام وخاصة الفوسفات الذي يعد من مرتكزات الصناعة فضلا عن توافر الطاقة اللازمة للإنتاج. ونفى الشعيبي وجود عقبات في تجارة الأسمدة بين دول الخليج، مؤكداً أن الصناعة واعدة في ظل تنامي الحاجة إلى الإنتاج الزراعي وحصول أزمات عالمية في الغذاء. وتوقع الشعيبي في كلمة القاها خلال المؤتمر الخليجي الأول لصناعة الأسمدة الذي اختتم أعماله أمس أن تصبح المملكة قادرة في أوائل العام القادم على تصنيع الفوسفات وتصديره، مضيفةً بذلك إلى جعبة الأسمدة المصدرة من منطقة دول مجلس التعاون الخليجي مادة جديدة من المواد المغذية الأساسية الثلاث لتصبح بالتالي أكبر مصدّر للفوسفات الثنائي الأمونيوم في العالم بعد الولاياتالمتحدة الأميركية، من خلال إنتاج 9 .2 مليون طن من الفوسفات الثنائي الأمونيوم أي ما يمثل 18% من صادرات الفوسفات في العالم. وأكد المشاركون في المؤتمر أن قيمة عائدات صناعة الأسمدة في الدول العربية تجاوزت 35 مليار دولار ، مشيرين إلى أن الدول العربية تمتلك حوالي 70% من الاحتياطي العالمي من الفوسفات، وحوالي 30% من احتياطي الغاز في العالم. وأشار المشاركون الى أن دول الخليج ستضخ حوالي 48 مليار دولار حتى العام 2015 في استثمارات بقطاع البتروكيماويات بما فيها صناعة الأسمدة، وهو ما سيسهم في تطوير الصناعة الخليجية، لتعلب دورا محوريا في السوق العالمي. وقال الأمين العام للاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات “جيبكا” عبد الوهاب السعدون: لقد شهدت صناعة الأسمدة في دول الخليج والمنطقة العربية تطوراً ملحوظاً، ويتم تصدير ما بين 80% إلى 90% من إنتاجها، لافتاً إلى أن حصة دول مجلس التعاون من تجارة اليوريا عالميا 18%، وترتفع إلى 24% عام 2012، وتجري حاليا توسعات في قطاع الفوسفات، منها مشروع في السعودية بتكلفة 8 مليارات دولار، لصالح شركة “معادن” يرفع طاقة دول الخليج عالمياً إلى 34% عام 2012 من تجارة الفوسفات، لتصل حصة الدول العربية إلى 60%. وأكد رئيس لجنة الأسمدة في “جيبكا”خليفة السويدي على أهمية رفع إنتاجية الأغذية الصحية والحرص على أن تؤدي الأسمدة دوراً بارزاً في ذلك دون أن تتسبّب بأي مشاكل صحية، لافتاً إلى أن دول الخليج العربية تستحوذ على 16% من إجمالي صادرات الأسمدة النيتروجينية في العالم وستبدأ في عام 2011 بإنتاج الفوسفات وتصديره، كما أن السعودية قادرة على إنتاج 2.9 مليون طن من الفوسفات الثنائي الأمونيوم، وهي كمية تمثل 18% من مجموع صادرات الفوسفات الثنائي الأمونيوم في العالم. وناقش المؤتمر الأمن الغذائي والأثر الذي قد يخلّفه على توفير الغذاء للعالم أجمع الذي يتوقع أن يرتفع عدد سكانه إلى 9 مليارات نسمة بعد 35 سنة. وركز الخبير الاقتصادي لدى منظمة الأغذية والزراعة العالمية "الفاو" دايفيد داو على دور الأسمدة في الإنتاج الزراعي المستقبلي ملقياً بشكل خاص الضوء على مشكلة توفير الغذاء ل 9.2 مليارات نسمة في العالم بحلول العام 2050، كما تطرّق داو إلى مختلف الفرص المتاحة للقطاع الخاص لتقديم تكنولوجيات مطوّرة بشرط ألا تتطلّب الكثير من العمالة وأشار إلى حسنات وميزات اختيار النوع الصحيح من الأسمدة. وتُعتبر منطقة دول مجلس التعاون الخليجي بحسب ما تشير إليه أحدث الإحصائيات أكبر مصدّر للأسمدة النتروجينية حيث تشكّل صادراتها من هذه الأسمدة 16% من إجمالي الصادرات العالمية لها في حين أنّ صادرات الكبريت تشكّل 18% من إجمالي صادراته العالمية. وشاركت عدة شركات سعودية في فعاليات المؤتمر الخليجي الأول لصناعة الأسمدة الذي استعرض أبرز التوجهات في أسواق الأسمدة وتوقعات الطلب العالمي عليها وإلقاء الضوء على مختلف القضايا الجوهرية في مجال الأمن الغذائي. وتحتل المملكة العربية السعودية التي تمثل 7٪ من العرض العالمي للمنتجات البتروكيماوية الأساسية و70٪ من ناتج البتروكيماويات الإجمالي لدول مجلس التعاون الخليجي المرتبة الأولى في قطاع البتروكيماويات في منطقة الخليج/ كما يشهد قطاع البتروكيماويات ازدهاراً في مصر وقطر والكويت وإيران. ويشهد قطاع البتروكيماويات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا زيادة كبيرة في الإنتاجية. وحسب تقرير اقتصادي - حصلت "الرياض" على نسخة منه - يضمّ قطاع البتروكيماويات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 21 شركة مدرجة منها 14 موجودة في السعودية وحدها. وتحتل شركة سابك المرتبة الأولى بين هذه الشركات بحصة سوق تبلغ 61،95٪ من حيث العائدات المحققة في العام 2009، وتليها شركة رابغ للتكرير والبتروكيماويات بنسبة 17،69٪ وصناعات قطر بنسبة 5،98٪ والمجموعة السعودية للاستثمار الصناعي بنسبة 2،26٪.وأشار تقرير للاتحاد العربي للأسمدة إلى أن الإنتاج العربي من مختلف منتجات صناعة الأسمدة سيرتفع من 88.1 مليون طن حالياً إلى 120.1 مليون طن في العام 2016، بزيادة 32 مليون طن، بنمو 36.3%، كما أن 90% من إنتاج الدول العربية من الأسمدة يتم تصديره إلى الخارج، وهو ما يمثل أهمية كبيرة في اقتصاديات البلدان العربية، كما تنال دول الخليج نصيباً رئيسياً من عائدات صناعة الأسمدة. وأوضحت إحصاءات منظمة الغذاء أن إمدادات العالم من الأسمدة بما في ذلك النتروجين والفوسفات ونترات البوتاسيوم ستزداد بنحو 34 مليون طن، وتوقعت أن ينمو الإنتاج الكلي من 206.5 ملايين طن ليبلغ 241 مليون طن خلال عام 2011/2012، وسيزداد حجم الطلب على الأسمدة من 197 مليون طن حالياً إلى 216 مليون طن في غضون الفترة نفسها. وأشار تقرير للاتحاد العربي للأسمدة إلى أن الإنتاج العربي من مختلف منتجات صناعة الأسمدة سيرتفع من 88.1 مليون طن حالياً إلى 120.1 مليون طن في العام 2016، بزيادة 32 مليون طن، بنمو 36.3%، كما أن 90% من إنتاج الدول العربية من الأسمدة يتم تصديره إلى الخارج، وهو ما يمثل أهمية كبيرة في اقتصاديات البلدان العربية، كما تنال دول الخليج نصيباً رئيسياً من عائدات صناعة الأسمدة. وأوضحت إحصاءات منظمة الغذاء أن إمدادات العالم من الأسمدة بما في ذلك النتروجين والفوسفات ونترات البوتاسيوم ستزداد بنحو 34 مليون طن، وتوقعت أن ينمو الإنتاج الكلي من 206.5 ملايين طن ليبلغ 241 مليون طن خلال عام 2011/2012، وسيزداد حجم الطلب على الأسمدة من 197 مليون طن حالياً إلى 216 مليون طن في غضون الفترة نفسها.