صحافتنا هذه الايام تمتلئ بصور العرسان وحفلات الزفاف وأنا أقرأ ما يتعلق بهذه الحفلات على أمل أن أجد اسماً من أسماء طالباتي اللواتي أتمنى لهن الزواج بعد الحصول على الشهادة ولكن وللأسف يذكر فقط اسم العريس اما العروسة فلا يذكر الا اسم عائلتها. المهم أنه يسعدني جداً رؤية الوجوه الشابة من شبابنا وهي مقبلة على حياة جديدة وأتمنى لها السعادة من كل قلبي. لذا أتمنى لو كانت هناك نصائح للمقدمين على الزواج من شبابنا توضع بجانب الإعلان عن زواجهم لأننا من مفهوم اجتماعي خاطئ جداً جداً نعتقد ان الرجل لا يحتاج لهذه النصائح وأن الرجل يدخل الحياة الزوجية كما هو وتتناوله يد حواء وعصاها السحرية لتجعل من حياتهما الزوجية اما حياة سعيدة أو حياة تعيسة وهو في كل سنوات الزواج وتفاصيله ومطباته وأمواجه العارمة لا حول له ولا قوة سوى انتظار ما تفعله الحسناء الناعمة من تغييرات جوهرية في حياته. ومن ناحية أخرى كل القرارات في يده فهو الآمر وهو الناهي وهي الساحرة لذلك عندما يفشل الزواج نبحث عن المرأة ياترى ما الذي فعلته حتى أنهار بيتها وتركها زوجها ونحن لا شعورياً نقول ان التي ربته امرأة والتي ستغيره امرأة أخرى. في هذه الأفراح والليالي الملاح كما نقول. أقرأ موضوع الأستاذ الكريم عبدالله الجعيثن في جريدة الرياض يوم السبت 3 جمادى الآخرة العدد 13529 بعنوان «اول درس في شهر العسل» ليفاجئني بوضع سمات مرضية تافهة للمرأة والمؤلم فيها انها تأتي في موسم شهر العسل وأنا اقرأ الموضوع كنت خائفة بأن يقرأه العرسان الذين لا تبعد صورهم سوى صفحات عن موضوع الجعيثن. هل يعقل يا أخي أن تكون المرأة وكل النساء فيهن سمة حب المظاهر. ثم ما علاقة اهتمام المرأة بالمظهر إلى آخر حد وارتفاع درجة الحساسية لديها والعناد والإلحاح؟ من أين أتيت بهذه الحزمة السلوكية التي لاتنفك عن بعضها البعض. أتمنى ان لا يقرأ شبابنا المقبل على الزواج مثل هذه المواضيع ويبدأوا حياتهم الزوجية وفي مخيلتهم المرأة الزوجة كإنسانة مخبولة كما نقول بالعامية همها المظاهر عنيدة لحوحة حساسة. ولا أريد أن يتزوج أحدهم وتساعده زوجته في شراء ملابسه ويقول في داخله بدأت الأعراض في الظهور ويتحول شهر العسل إلى شهر بصل.