زارت ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية امس الثكنات التي كان يخدم فيها جندي بريطاني قتل في هجوم شنه متطرفان في لندن الاسبوع الماضي. وقال قصر باكنجهام ان زيارة الملكة لثكنات وولويتش كانت مقررة قبل مقتل الجندي لي ريغبي. ولكن تم تعديل برنامج زيارتها حتي تتمكن من لقاء "اولئك الذين نسقوا رد الثكنات على الحوادث التي وقعت الاسبوع الماضي وبعض اولئك الذين شكلوا جزءا من سلسلة القيادة في الثكنة". واظهرت تحقيقات عرضت امام المحكمة امس ان الجندي البريطاني الذي قتله بريطانيان من اصل افريقي متهمان بالتطرف الاسلامي في لندن الاسبوع الماضي، صدم بسيارة قبل الاعتداء عليه بساطور وسكين. وفتح التحقيق المتعلق بالقتل الوحشي للجندي لي ريغبي في 22 مايو في ووليتش بجنوب شرق لندن، في محكمة ساوث وورك في لندن قبل ان يتم تأجيل جلساته. الى ذلك اعتقلت الشرطة البريطانية رجلاً مسلماً امس بعد ظهوره في مقابلة تلفزيونية عن أحد قتلة الجندي البريطاني، لي ريغبي، في لندن الأسبوع الماضي ووجهت ضده ثلاث تهم على علاقة بالإرهاب. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن أبو نسيبة (31 عاماً) أعطى مقابلة عن صديقه، مايكل أديبولاجو، المتهم مع مايكل أديبوالي بقتل الجندي ريغبي. وأضافت أن التهم التي وجهتها الشرطة البريطانية إلى أبو نسيبة، المعروف باسم ابراهيم عبد الله الحسن، تتعلق بأشرطة فيديو ومحاضرات ومواد مكتوبة، ولا علاقة لها بمقتل الجندي ريغبي. وأشارت (بي بي سي) إلى أن التهم التي يواجهها أبو نسيبة تشمل نشر أو تكليف آخرين بنشر محاضرات على أشرطة فيديو تؤيد التطرف، والاعداد أو التحريض على أعمال الإرهاب، وتشجيع الآخرين على ارتكابها. في هذه الأثناء تخطط جماعات اليمين المتطرف في بريطانيا لتنظيم أكثر من 50 مظاهرة خلال عطلة نهاية الأسبوع الحالي في مدن وبلدات بجميع أنحاء البلاد، عقب مقتل الجندي لي ريغبي. وقالت صحيفة "الغارديان" امس، إن الجماعات المناهضة للعنصرية وصفت المظاهرات بأنها الأضخم من نوعها منذ 30 عاماً، بعد أن علمت أن لندن ستشهد 55 مناسبة دعت إليها رابطة الدفاع الإنكليزية إلى جانب مسيرة للحزب القومي البريطاني السبت المقبل، والذي اعتبرته "يوم الكراهية". واضافت أن الجماعات اليمينية المتطرفة في بريطانيا تسعى لاستغلال مقتل الجندي ريغبي على يد رجلين بريطانيين مسلمين من أصول نيجيرية في حي ووليتش الواقع جنوب شرق لندن الأسبوع الماضي. ونسبت الصحيفة إلى، نك لاولس، من منظمة (الأمل لا الكراهية) قوله "إن بلدات ومدناً في جميع أنحاء انكلترا ستشهد أحداثاً لرابطة الدفاع الانكليزية، والكثير منها للمرة الأولى، لنشر رسالتها من الكراهية والانقسام في المجتمعات المحلية في جميع أنحاء البلاد، في محاولة منها لإذكاء التوترات واثارة ردود أفعال". واضاف لاولس أن عطلة نهاية الأسبوع الحالي "ستكون متوترة للغاية وستشهد أكبر حشد لليمين المتطرف شهدناه في انكلترا منذ 30 عاماً". واشارت الصحيفة إلى أن زعيم الحزب القومي البريطاني، نك غريفين، خطط لتنظيم مسيرة لمسافة 10 كيلومترات من حي ووليتش، حيث قُتل الجندي البريطاني، إلى حي لويشام في جنوب شرق لندن السبت المقبل، لكن شرطة العاصمة غيّرت مسارها خوفاً من وقوع اضطرابات واضرار جسيمة بالممتلكات. وقالت إن مدن بيرمنغهام ولوتون وليدز، حيث تعيش جاليات مسلمة كبيرة، ستشهد أضخم مظاهرات رابطة الدفاع الانكليزية بنهاية الأسبوع الحالي، وعقدت قوى الشرطة في جميع أنحاء انكلترا اجتماعات طارئة لاعتماد استراتيجية للحفاظ على الأمن والنظام.