اتهمت الشرطة البريطانية أمس، رجلين هاجما مسجداً في بلدة غريمسبي بمقاطعة لينكولنشاير الأسبوع الماضي، رداً على قتل مسلمين من اصل نيجيري الجندي لي ريغبي طعناً في حي وولويتش بلندن، ب «تعمد افتعال حريق من اجل تعريض حياة أشخاص لخطر». واعتقلت الشرطة ستيوارت هارنيس (33 سنة) وغافين همفريز (37 سنة)، بعدما رصدت كاميرات مراقبة إلقاءهما ثلاث قنابل حارقة على المسجد، من دون أن يسفر ذلك عن ضحايا. وزادت الاعتداءات على ممتلكات المسلمين في المملكة المتحدة بعد مقتل الجندي البريطاني، كما زادت التعليقات العنصرية ضد المسلمين على مواقع الشبكات الاجتماعية. وأحصت منظمة «فيث ماترز» البريطانية الناشطة في مجال مكافحة التطرف أكثر من 160 اعتداء على المسلمين ومصالحهم منذ مقتل الجندي. وأول من امس، تظاهر حوالى ألف من مؤيدي رابطة الدفاع الإنكليزية اليمينية المتطرفة خارج مقر إقامة رئيس الوزراء ديفيد كامرون وسط لندن، كما نظم حوالى ألفي شخص تظاهرة مماثلة في مدينة نيوكاسل (شمال). وهتف المتظاهرون وسط لندن: «القتلة المسلمون اتركوا شوارعنا»، ولوحوا بلافتات معادية للإسلام. وقال أحد المحتجين ويدعى بن غيتس: «ربما كان التطرف الإسلامي التهديد رقم واحد الذي يواجه بريطانيا». في المقابل، تظاهر أنصار قليلون لجماعة «متحدون ضد العنصرية» في منطقة قريبة، ما دفع بعض اليمينيين إلى إلقاء زجاجات وعملات معدنية عليهم. وقالت محتجة مناهضة لرابطة الدفاع الإنكليزية عرفت نفسها باسم «كلارا» «إنهم أقلية متزايدة ومخيفة. أشعر بالخزي لأنني من سكان لندن. هذا مثير للاشمئزاز». في أستراليا، اعتقلت شرطة مكافحة الإرهاب في أوبرن غرب سيدني شاباً يدعى ميلاد بن أحمد شاه الأحمدزاي، بتهمة «تهديد مسؤول في رابطة دول الكومنولث». وأوقف الأحمدزاي (23 سنة) من دون تحديد كفالة لإطلاقه، ومن دون كشف هوية المسؤول الذي هدده، علماً أنه سبق إطلاق الأحمدزاي بكفالة إثر اعترافه بالذنب في سرقة صراف آلي عام 2011. وأشارت مصادر أمنية إلى أن الأحمدزاي نشر سابقاً على الإنترنت مواد انتقامية ومليئة بالكراهية ضد الجنود الأستراليين، وأظهر ارتباطاً برجل الدين الأميركي اليمني الأصل أنور العولقي، الذي قتل عام 2011.