اعتقلت الشرطة البريطانية شخصين تشتبه بتورطهما في إلقاء قنابل حارقة على مسجد بمدينة غريمبسي، وسط تزايد حوادث الاعتداء على ممتلكات المسلمين في المملكة المتحدة في أعقاب قيام رجلين مسلمين من أصول نيجيرية بقتل جندي بريطاني وقطع رأسه بساطور في لندن الأسبوع الماضي. وقالت شبكة "سكاي نيوز" امس إن الشرطة فتحت تحقيقاً حول إلقاء قنابل حارقة داخل مبنى المركز الثقافي الاسلامي الذي يحتوي على المسجد بمدينة غريمبسي في مقاطعة لينكولنشاير الليلة قبل الماضية. وأضافت أن شرطة مقاطعة هامبرسايد، الواقعة شمال إنكلترا اكتشفت عدداً من الرسائل على مواقع الشبكات الاجتماعية تدعو الناس الى الاجتماع في مناطق مختلفة بمدينة غريمبسي للقيام بأعمال معادية لمصالح المسلمين. ونسبت الشبكة إلى متحدث باسم الشرطة قوله "يتعين على هؤلاء الناس أن يدركوا بأننا نرصد هذه المواقع وسنتخذ اجراءات ضد الأفراد العازمين على التحريض على العنف أو بث رسائل ذات طابع عنصري". وأثار قتل الجندي البريطاني، لي ريغبي، في منطقة ووليتش الواقعة جنوب شرق لندن الأربعاء الماضي ردود أفعال غاضبة في جميع أنحاء المملكة المتحدة ادت إلى زيادة كبيرة في الحوادث المعادية للإسلام والتعليقات العنصرية ضد المسلمين على مواقع الشبكات الاجتماعية. وذكرت المنظمة البريطانية الناشطة في مجال مكافحة التطرف (فيث ماترز) أنها سجلت وقوع أكثر من 160 حادث اعتداء على المسلمين ومصالحهم منذ مقتل الجندي ريغبي.