اتهم مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم" جيش الاحتلال بعدم حماية الفلسطينيين من الاعتداءات التي شنها المستوطنون عقب مقتل احدهم طعنا بالسكين على يد شاب فلسطيني من منطقة طولكرم على حاجز زعترة جنوب نابلس الثلاثاء الماضي . ووفقا لما اوردته الاذاعة الاسرائيلة فان هذه الاتهامات استندت الى أشرطة فيديو صورها نشطاء "بتسيلم" وتثبت أن قوات الاحتلال امتنعت عن وقف عشرات المستوطنين من مستعمرة "يتسهار" اندفعوا نحو قريتي عصيرة القبلية وعوريف ورشقوا البيوت وقاطنيها بالحجارة واضرموا النار في الحقول التابعة للمواطنين الفلسطينيين . بل على العكس عمد الجنود الى اطلاق قنابل الغاز باتجاه الفلسطينيين الذين يدافعون عن انفسهم وممتلكاتهم . وتعقيبا على ذلك زعم الناطق بلسان جيش الاحتلال ان قواته عملت في بعض النقاط وقد ألقت القبض على عدد من المشاغبين!!! من جهة اخرى، ذكرت مصادر فلسطينية واسرائيلية ان جيش الاحتلال ازال البؤرة (افياتار) التي اقامها المستوطنون على مقربة من موقع مقتل المستوطن الاسرائيلي الثلاثاء الماضي قرب حاجز زعترة وحملت اسمه. وكان رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية جرسون مسيكا قد نقل مكتبه الخميس الى البؤرة الاستيطانية الجديدة . غير ان جيش الاحتلال قام فجر أمس الجمعة بازالة البؤرة واخلاء مكتبه. وقد وصف مسيكا ما قام به الجيش فجر أمس بانه "خطوة جبانة تمت تحت جنح الظلام" وهاجم مسيكا قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال نيتسان ألون قائلا: إنه يعجز عن حماية اليهود ويخشى مواجهة السلطة الفلسطينية واتهمه بانه المسؤول الأول عن قرار إزالة الحواجز من طرقات المنطقة وهو ما أدى إلى تزايد الهجمات الفلسطينية .