قتل مستعمر طعناً بالسكين في هجوم نفذه مقاوم فلسطيني صباح أمس في محطة لانتظار الحافلات عند مفترق زعترة جنوب نابلس، قبل أن يطلق جنود الاحتلال النار عليه ويصيبونه بجراح وصفت بالخطيرة. واثر ذلك انفلت قطعان المستوطنين من عقالهم وقطعوا الطرق وشنوا اعتداءات واسعة النطاق على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومساجدهم، وأصابوا عددا كبيرا منهم بجراح، فيما أصيب عامل مقدسي بجراح بالغة في عملية طعن انتقامية نفذها متطرفون يهود في الشطر الغربي من المدينة. ووفق الرواية الاسرائيلية، فقد قام شاب فلسطيني بطعن مستوطن من مستعمرة "يتسهار" (31 عاما) اثناء وقوفه في محطة للمسافرين قرب حاجز زعترة، وقام الفلسطيني واستولى على سلاحه الشخصي (مسدس) وشرع باطلاق النار على جنود الاحتلال بالمكان فردوا باطلاق الرصاص عليه واصابوه بجراح وصفت بالخطيرة. وفي وقت لاحق علم ان المهاجم هو سلام أسعد الزغل (غانم) (24 عاما) من ضاحية شويكة بطولكرم وهو نشطاء حركة "فتح" واسير محرر وفقا لما ذكره احد ابناء قريته ل "الرياض". وقد نقل الى احد المشافي الاسرائيلية في الداخل للعلاج. ونقل عن شهود عيان فلسطينيين ان الشاب ترجل من سيارة اجرة على بعد 60 مترا من الحاجز حيث كان يتوقف عدد من المستوطنين، وقام بطعن احدهم، فيما اطلق جنود الاحتلال المتواجدين على الحاجز النار على الشاب ما ادى الى اصابته بجراح. واثر الهجوم اغلق جيش الاحتلال حاجز زعترة، واعلن المنطقة مغلقة عسكريا. كما دهمت قوات الاحتلال منزل المنفذ في ضاحية شويكة وفتشته وقامت بالتحقيق مع افراد اسرته. وتجمهر قطعان المستوطنين، وقاموا بعمليات عربدة واسعة النطاق طالت حتى الصحافيين، واطلقوا شعارات عنصرية متوعدين العرب بالموت. وسرعان ما اتسع نطاق اعتداءات المستوطنين الذين هاجموا القرى الفلسطينية المجاورة، في منطقتي نابلس وطولكرم وعلى طول طريق –نابلس رام الله، وقرب مفترق عناب شرق طولكرم وغيرها. وذكر غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية ان عشرات المستوطنين احتجزوا حافلتين لرحلات مدرسية على طريق "يتسهار" نابلس وهشموا زجاج احداهما، ما ادى الى اصابة العديد من التلميذات بجراح وحالات فزع شديدة، ونقل عدد منهم الى المستشفيات. ولم تسلم حتى دور العبادة، حيث اعتدى عشرات المستوطنين على مسجد الرباط في قرية عوريف وعاثوا فيها تخريبا وتدميرا، فيما اضرم عشرات المستوطنين الملثمين والمسلحين النار في اطارات السيارات على مفترقات الطرقات ورشقوا السيارات الفلسطينية بالحجارة، وحطموا العشرات منها، فيما قامت مجموعات اخرى باضرام النار في حقول الزيتون في قرى حوارة وعصيرة القبلية ومادما وعوريف، ما ادى الى احتراق عشرات اشجار الزيتون. وفي القدسالمحتلة أصيب شاب مقدسي، بجروح خطيرة، إثر تعرضه للطعن من قبل متطرفين يهود في الشطر الغربي من المدينة حيث عثر عليه مصابا بجروح في بطنه في المتدينين اليهود "مئة شعاريم". ونقل الجريح الى مستشفى هداسا عين كارم بالقدسالمحتلة.