قتل 13 شخصا واصيب 33 آخرون بجروح الجمعة في هجمات متفرقة في العراق بينهم تسعة عناصر من الشرطة قتلوا في الموصل شمال البلاد، بحسب ما افادت مصادر امنية وطبية وكالة فرانس برس. وقال الملازم اول خلدون الدليمي في شرطة الموصل (350 كلم شمال بغداد) ان "اشتباكات مسلحة وقعت بعد منتصف الليل (الخميس)بين مسلحين وعناصر من الشرطة اسفرت عن مقتل تسعة من الشرطة واصابة سبعة اخرين من رفاقهم بجروح". كما قتل اربعة مسلحين خلال الاشتباكات، وفقا للمصدر ذاته. واكد الطبيب طارق النعيمي في مستشفى الموصل العام تلقي جثث تسعة من الشرطة ومعالجة سبعة اخرين اصيبوا خلال الاشتباكات. وفي ناحية الراشدية الى الشمال الشرقي من بغداد، قتل اربعة اشخاص على الاقل واصيب 22 بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدفت مصلين لدى خروجهم من جامع الغفران (سني)، وفقا لمصدر في وزارة الداخلية ومصدر طبي رسمي. كما اصيب اربعة من عناصر الشرطة في هجومين مسلحين في منطقة التاجي (25 كلم شمال بغداد). الى ذلك أدى الآلاف في ساحة الاعتصام بمدينة الرمادي، امس الجمعة، صلاة موحدة وسط دعوات لنبذ الفتن والطائفية، فيما دعا خطيب الساحة رئيس الحكومة نوري المالكي إلى للتفاوض ودفع الفتنة، مشيرا إلى أن عودة المتظاهرين إلى بيوتهم من دون تحقيق مطالبهم "أمر مستحيل". ورفع المعتصمون شعارات تدعو الجميع لنبذ الفتن. من جانبه، أكد أمام وخطيب جمعة الرمادي إسماعيل رديف، إن "معتصمي الرمادي لا يهمهم من يتولى الحكم سواء سني أو شيعي وهذه رسالة موجهة لجميع العراقيين"، داعيا رئيس الحكومة نوري المالكي إلى أن "يكون عراقيا ويدفع الفتنة عن البلاد". وقال رديف إن "عودة المتظاهرين إلى بيوتهم من دون تحقيق مطالبهم أمر مستحيل"، لافتا إلى أن "المعتصمين ابعدوا خيار العنف عنهم ولجأوا إلى الحوار". ووصف رديف قاتلي الجنود ب"القذرين والمندسين"، مشيرا إلى أن "هناك مؤامرة دبرت لنا وقتل الجنود جريمة لا تغتفر ونحن بريئون منها". ولم يشاهد في ساحة الاعتصام سعيد اللافي وقصي الزين ومحمد ابو ريشه ابن شقيق الشيخ احمد ابو ريشة، وصدرت بحق هؤلاء اوامر القاء القبض وتخصيص مكافأة مالية لمن يدلي عن معلومات تعود لاعتقالهم. وكان زعيم مؤتمر صحوة العراق أحمد أبو ريشة أكد، الخميس الماضي، أن "عملية فض الاعتصام في الأنبار وفتح الحوار مع الحكومة حول مطالب المتظاهرين ضمن إطار عراقي هو خيار قائم، فيما أعلن أن قادة التظاهرات خولوا خلال اجتماع لهم عبد الملك السعدي بالتفاوض مع الحكومة، مؤكدا أن المتظاهرين اتفقوا على دعم قوات الأمن العراقية بجميع تشكيلاتها والتسمك بالوسطية والاعتدال خلال خطب الجمعة". فيما اعلنت اللجان التنسيقية للمعتصمين في محافظة صلاح الدين، الجمعة، أن" الاعتصامات في المحافظة مستمرة لحين استجابة الحكومة لمطالبهم"، فيما أكدوا أن "موقفهم مرتبط بما يصدر عن رجل الدين عبد الملك السعدي الذي فوضته العشائر للتفاوض مع الحكومة". من جهته، قال المتحدث باسم اللجان التنسيقية للاعتصامات في صلاح الدين ناجح الميزان إن "المعتصمين في سامراء يتواجدون حالياً في الميدان"، مؤكدا أنهم "مستمرون في اعتصامهم لحين تحقيق مطالبهم المشروعة". وأضاف الميزان أن "الاتصالات التي أجريت مع باقي ميادين الاعتصام في المحافظة أكدت عدم وجود أي تبديل في موقفهم"، لافتا إلى أن "موقفنا من التظاهرات يرتبط بما يصدر عن المرجع عبد الملك السعدي الذي فوضته العشائر للتفاوض مع الحكومة".