قتل خمسة من عناصر الجيش العراقي وخمسة من عناصر الصحوة في رابع يوم من الاشتباكات وأعمال العنف احتجاجا على اقتحام الجيش ساحة الاعتصام بالحويجة، وبعد يوم من تشكيل عدد من المحافظات جيشا من العشائر لحماية المدن وساحات الاعتصام، وبعد مظاهرات جديدة طالبت بسقوط حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي أطلق عليها جمعة حرق المطالب. وقال ضابط في شرطة الرمادي غرب بغداد إن خمسة من استخبارات الجيش قتلوا وأصيب اثنان، كما جرح مسلح واحد، في اشتباك بين عناصر الاستخبارات ومسلحين قرب مكان الاعتصام في الرمادي الذي يطالب بسقوط المالكي. وأضاف ان الاشتباكات وقعت بين الجانبين بعدما أوقف مسلحون عناصر الاستخبارات الذين كانوا يستقلون سيارتين ويجولون قرب مكان الاعتصام. وفي تطور آخر قتل خمسة من عناصر قوات الصحوة قرب ناحية عوينات الواقعة على بعد عشرين كلم جنوب مدينة تكريت شمال العاصمة بعدما هاجم مسلحون نقطة تفتيش تابعة لهذه القوات، بحسب مصادر أمنية وطبية. هدد رئيس صحوة العراق وسام الحردان المسلحين في محافظة الانبار الغربية التي تسكنها غالبية سنية السبت بالعودة الى ايام معارك العام 2006 اذا لم يسلم المسؤولون عن قتل خمسة عناصر من الجيش. من جهته, اعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي السبت ان الفتنة الطائفية عادت الى بلاده بعدما "اشتعلت في منطقة اخرى من الاقليم"، في اشارة على ما يبدو الى سوريا المجاورة. وقال المالكي في افتتاح مؤتمر اسلامي للحوار في بغداد ان "الطائفية شر ورياح الطائفية لا تحتاج لاجازة عبور من هذا البلد الى اخر (...) وما عودتها الى العراق الا لانها اشتعلت في منطقة اخرى في الاقليم". ويشير المالكي بذلك على ما يبدو الى سوريا التي تملك حدودا مشتركة مع العراق بطول نحو 600 كلم، وتشهد نزاعا داميا مسلحا بين جماعات مسلحة والنظام، يحمل طابعا مذهبيا، قتل فيه عشرات الآلاف. وتشهد المناطق التي تسكنها غالبية سنية وبينها محافظة الانبار غرب البلاد هجمات مكثفة ضد قوات الامن منذ الثلاثاء حين قتل 50 متظاهرا خلال اقتحام اعتصام سني معارض لرئيس الوزراء في الحويجة. وحصدت اعمال العنف المتفرقة اكثر من 200 قتيل واكثر من 300 جريح على مدى الايام الخمسة الماضية، ليرتفع معها عدد القتلى في شهر ابريل في العراق، الذي يشهد منذ غزوه عام 2003 هجمات يومية، الى اكثر من 400 قتيل. وذكر المالكي ان "الفتنة التي تدق طبولها ابواب الجميع (...) لا احد سينجو منها ان اشتعلت"، معتبرا ان انعقاد هذا المؤتمر يأتي في زمن "انفجار الفتنة الطائفية" في العالم الاسلامي. ورأى المالكي ان "نار الطائفية في العراق سرعان ما عادت بعد ان انطفأت (...) وعودتها ليست بالصدفة انما مخطط وتوجيه وتبني". وقال رئيس الوزراء ان "من مخاوف الطائفية هي انها سرعان ما تتحول بحركة سريعة الى عملية تقسيم وتمزيق للبلدان وشدد على ان "الفتنة الطائفية اخطر من مواجهة الجيوش والاحتلال". تهديد وهدد رئيس صحوة العراق وسام الحردان المسلحين في محافظة الانبار الغربية التي تسكنها غالبية سنية أمس بالعودة الى ايام معارك العام 2006 اذا لم يسلم المسؤولون عن قتل خمسة عناصر من الجيش. وقال الحردان في خبر عاجل نقله تلفزيون "العراقية" الحكومي "اذا لم يسلم قتلة الجيش العراقي ستقوم الصحوة بالاجراءات المطلوبة وتفعل ما فعلته عام 2006"، مضيفا "نمهل المعتصمين 24 ساعة لتسليم قتلة الجيش العراقي والا لن نقف مكتوفي الايدي".