رفعت شركات القطاع الصناعي ورجال الأعمال في الجبيل خطابا لوزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة تطالبه باستقلال غرفة الجبيل عن غرفة المنطقة الشرقية بعد التنسيق مع مسؤولي غرفة المنطقة الشرقية؛ والجهات ذات العلاقة. ومن المنتظر أن يكون هناك لقاء بين رجال الأعمال ووزير التجارة من أجل توضيح كامل الصورة؛ وأهمية تحول غرفة الجبيل من فرع تابع لغرفة الشرقية إلى غرفة مستقلة تتمتع بكامل الصلاحيات والحقوق. وقال رئيس لجنة رجال الأعمال بمحافظة الجبيل مطلق القحطاني: أكثر من 50 شركة ورجل أعمال في مقدمتهم شركات صناعية كبرى في الجبيل الصناعية ورأس الخير، رفعوا طلبا لوزير التجارة باستقلال الغرفة، حيث إن قطاع الأعمال في محافظة الجبيل يمثله ويخدمه فرع الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية, الذي يوجد به أكثر من 4000 مشترك، مؤكدا على ضرورة استقلال غرفة محافظة الجبيل لما للمحافظة من وزن اقتصادي على مستوى المملكة والعالم، على اعتبار أنها أكبر المدن الصناعية في المملكة وأكبر المدن إنتاجا للبتروكيماويات. وأضاف أن محافظة الجبيل تحتضن أكبر الاستثمارات الصناعية على مستوى الوطن ، وهي إحدى ركائز التنمية الصناعية في المملكة , وهناك حاجة لمواكبة هذه التنمية بمضاعفة وزيادة القطاعات الخدمية ومن هذه القطاعات الغرف التجارية الصناعية, لتوسيع وتعزيز خدمة المستثمرين ولتفعيل مساهمة رجال الأعمال ولتحفيز وزيادة استثمارات القطاع الخاص في المحافظة. من جانبه، أكد المستشار الاقتصادي فضل البوعينين أن العلاقة التقليدية بين غرفة الشرقية وفرعها بالجبيل، كانت مناسبة في فترات مضت، قدمت خلالها دعما لفرعها في الجبيل، وأشرفت على إداراتها وأسهمت في تطويرها، إلا أن التطور الكبير الذي طرأ على محافظة الجبيل والتوسع المطرد في الجبيل الصناعية التي تحتضن أكبر مجمعات لصناعة البتروكيماويات في العالم؛ إضافة إلى انضمام رأس الخير لها يتطلب إحداث التغيير وإعطاء غرفة الجبيل استقلالية تامة عن غرفة المنطقة الشرقية. وتابع: القرار يساعد غرفة الشرقية في التركيز على الفروع الأخرى ويسهم في تطوير غرفة الجبيل بما يحقق أهداف قطاع الأعمال واحتياجات المنطقة الصناعية. ولفت الى أن مدينة الجبيل تستحق الحصول على غرفة مستقلة تتمتع بكامل الصلاحيات لمكانة المدينة الصناعية على خارطة الصناعة ووجود معامل الغاز الرئيسة التابعة لأرامكو وحقول الغاز البحرية ومعملي واسط والبري وقطاع الصناعات التعدينية في رأس الخير، تحتضن الجبيل قطاع الصناعات التحويلية وميناءي الملك فهد الصناعي والتجاري، إضافة إلى ميناء رأس الخير وهي موانئ مزدهرة ترتفع فيها معدلات المناولة والتصدير بشكل لافت ما يجعلها أكثر حاجة لدعم الغرفة وخدماتها النوعية.