أشارت شركة ركاز العقارية في تقرير صدر عنها مؤخراً إلى الأهمية الإستراتيجية التي تتمتع بها مدينة الجبيل الصناعية بالمملكة العربية السعودية في مسيرة النهضة العقارية والصناعية التي تشهدها المملكة العربية السعودية، خصوصا أن الجبيل تعد من أكبر المدن الصناعية في المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط، مما يعزز الطلب في مجال الاستثمار السكني والتجاري بدرجة كبيرة. وافاد التقرير أن منطقة الجبيل تدخل ضمن المناطق المستهدفة استثماريا محليا وعالميا، خاصة بعد انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية وما يترتب على ذلك من ضرورة توفير المناخ الملائم الاستثماري والتجاري للشركات العالمية خاصة تلك العاملة في مجال النفط والغاز والتي تبحث عن إقامة مكاتب تمثيلية لها في هذه المنطقة. كما أن تدشين مشروع "الجبيل 2"، يدفع بالتوقع إلى أن تكون الجبيلالمدينة المقبلة في جذب الاستثمارات العقارية لوجود البنية التحتية المناسبة والمؤشرات بمستقبل زاهر في قطاع الصناعة. وتقع مدينة الجبيل في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، وهي ميناء للمدينة الصناعية وتبعد حوالي 80 كلم شمال غرب مدينة الدمام. وتعتبر الجبيل مركزا صناعيا للبتروكيماويات، وترتبط ببقية مدن المملكة برا وجوا، وتتمتع بخدمات النقل البحري عن طريق الميناء التجاري شمال المدينة وكذلك الميناء الصناعي. وتنقسم الجبيل إلى قسمين: البلد حيث هو مركز المدينة وسكن اهالي الجبيل، والقسم الصناعي المعروف باسم (الهيئة الملكية) التي تضم المصانع الكبيرة وسكن موظفيها. وتعتبر المدينة الصناعية من أجمل مدن المملكه من حيث التصميم حيث تحتوي المدينة على أكثر من 100 ألف شجرة متنوعة. وتشكل الجبيل مع مجموعة القرى والمواقع التابعة لها سهلاً ساحلياً على شاطئ الخليج العربي، ويعتبر كورنيش الجبيل من أجمل المناطق السياحية فيها، والذي يتسم بالهدوء والترتيب والتنظيم. وسميت الجبيل بهذا الاسم نسبة إلى الجبل البحري الواقع في الزاوية الشمالية الشرقية من الجبيل. وتكتسب الجبيل أهميتها كونها تقع على ساحل الخليج العربي ووجود العديد من المرافق المهمة مثل ميناء الملك فهد الصناعي والتجاري، ومحطات التحلية، وقاعدة الملك عبد العزيز البحرية، والمنطقة الصناعية والتي تعد من أهم البقع الصناعية في منطقة الشرق الأوسط. وتضم الجبيل العديد من المشاريع العقارية التي تتنوع بين سكني وتجاري وهي مدينة واعدة بالنسبة للاستثمارات العقارية بكافة تركيباتها خصوصا القطاع السكني، حيث يتزايد الطلب على الوحدات السكنية في المدينة، في ظل توفر آلاف الوظائف سنوياً في المصانع والشركات والمؤسسات المساندة لها، بالإضافة إلى ضعف العرض من قبل الشركات العقارية وارتفاع اسعار الإيجارات بشكل كبير نتيجة الطلب المتنامي على الفلل والشقق السكنية مما دفع بآلاف الموظفين للسكن خارج المدينة حيث يسعى العاملون في هذه المصانع إلى البحث عن أقرب نقطة سكن لعملهم. كما يضيف الأسطول الشرقي بقاعدة الملك عبد العزيز البحرية بالجبيل طلبا كبيرا آخر على الوحدات السكنيه بالجبيل. وكانت الحكومة السعودية قد توجهت نحو تشجيع ودعم الاستثمار، وإصدار عدد من التنظيمات لتحفيز الاستثمار الأجنبي في المدينة، التي تحتضن نحو 50 في المائة من تلك الاستثمارات. وقد برزت في هذا الاطار استثمارات عقارية جديدة تواكب الطفرة الصناعية في المشاريع الصناعية الجديدة في الجبيل عبر مشاريع عقارية إسكانية او صناعية مثل تجهيز أراض صناعية لإنشاء مصانع مساندة للمنشآت الحديثة في مدينة الجبيل 2. ومن بين المشاريع يمكن الحديث عن مشروع "الجبيل 2" الذي يمتد على مساحة 6200 هكتار، بإجمالي قيمة استثمارات صناعية تصل إلى اكثر من 35 مليار دولار وإيجاد 55 ألف فرصة عمل، وقد تم حتى الآن تدشين العديد من المشاريع، مما سيزيد من الطلب على الاراضي والوحدات السكنية بمختلف أنواعها، لتغطية ذلك النمو في تعداد سكانها المتوقع زيادته خلال السنوات القليلة المقبلة. بالاضافة إلى التخطيط لإنشاء خط السكة الحديدية الجديد بطول 1065 كيلومترا بين الجبيلوالدماموجدة والرياض للمسافرين والشحن، مما يعزز أهمية مدينة الجبيل. وتضم الجبيل مخطط "أبراج الجبيل" الذي تبلغ مساحته 24 ألف متر مربع ومخطط الشاطئ وتبلغ مساحته 667,333 مترا ً مسطحا ًومخطط العين الواقع بجوار الهيئة الملكية، والذي تبلغ مساحته 87547 م2 . إلى جانب ذلك، فقد شهدت الجبيل مبادرات لإنشاء وحدات سكنية مختلفة الأحجام مخصصة لبرنامج تمليك البيوت لموظفي الهيئة الملكية بالجبيل وتدعم الهيئة الملكية في الجبيل القطاع الخاص المحلي لتنفيذ مشروعات سكنية تستوعب الكثافة السكانية العالية، بجانب توفير فرص استثمارية تساهم في تنمية الحركة الاقتصادية. وتشهد الجبيل تزايدا في الطلب في هذه الفترة على المساكن مع هجرة السكان لها، في ظل توفر العديد من الوظائف في المصانع والشركات فيها، بالاضافة إلى ضعف العرض من قبل الشركات العقارية. ومن بين المخططات الكبرى في الجبيل يبرز مخطط الروضة الذي تقوم بتسويقه حصرياً "شركة ركاز العقارية" حيث يكتسب أهميته من أهمية موقعه ومن أهمية الخدمات التي يوفرها ومن تطور بنيته التحتية. ومخطط الروضة يعد حاليا من اهم المشاريع الضخمة في الجبيل، حيث سيساهم حين اكتمال اعمال البناء فيه من قبل المستثمرين بتعزيز الحركة الاقتصادية في المدينة وتوفير حلول سكنية وخدماتية للعديد من القاطنين في المدينة.