لا يزال لاعب وسط الشباب المخضرم عمر الغامدي يقدم نفسه بصورة مثالية للغاية رغم السنوات التي قضاها اللاعب محترفاً في ناديه السابق الهلال إلى حين انتقاله للشباب قبل ثلاثة مواسم تقريباً وحتى يومنا الحاضر إذ حقق الكثير من النجاحات طيلة مشاركاته المتعددة والتي كان فيها النجم البارز في خط المنتصف، والساتر الدفاعي الأول الذي يحول دون وصول المهاجمين لمرمى فريقه بما حباه الله من قدرة متناهية على إجادة قطع الكرات المنقولة لمهاجمي الفرق المنافسة، والقضاء على خطورتها قبل وصولها للمرمى. عمر لاعب بمواصفات خاصة قلما تجدها في لاعبين في المركز ذاته و يمتاز الغامدي بحركته الدائمة، والمتناسقة طيلة فترات المباراة والتي يسهم من خلالها بصد الهجمات المنفذة للمرمى فضلاً عن قدرته العالية على تسليم الكرات لزملائه المهاجمين بصورة مثالية بتمريرات متقنة تعطي مدلولاً واضحاً على مقدرته الكبيرة على صناعة الكرات الخطرة للمهاجمين ناهيك عن ما يمتاز به الغامدي من مهارة التصويب من مسافات بعيدة والتي من خلالها سجل العديد من الأهداف المختلفة في مشاركاته الكثيرة. الغامدي بات إسماً مهماً للغاية بل إنه أضحى الإسم الأبرز في خارطة الشباب الرئيسة فابتعاده أو ابعاده عن القائمة يكلف الفريق الكثير من المتاعب كما حصل للشباب مطلع دوري "زين" هذا الموسم والذي انفتحت كل الطرق المؤدية للمرمى، ونفذ منها مهاجمو الفرق مسجلين أهدافاً بالجملة في مرمى وليد عبدالله، وبعودة الغامدي لتشكيلة الشباب بات خط الظهر أكثر أماناً،واطمئناناً وأضحى وليد عبدالله يؤدي بثقة عالية مستعيداً مستوياته السابقة. مدرب الشباب البلجيكي برودوم أوصى إدارة النادي بتجديد عقد اللاعب عقب لقاء الفريق الأخير أمام تراكتور الايراني والتي أبلى فيها الغامدي بلاءاً حسناً وساهم مع زملائه بانتصار الشباب وبلوغه الدور الثاني بجدارة،واستحقاق. حكاية اللاعب الخلوق عمر الغامدي حكاية جميلة تستحق التوقف عندها كثيراً لدراسة فصولها المتعددة، والمثيرة التي امتدت لسنوات طويلة كانت حافلة بالعطاء، والإخلاص، والتضحية أظهر فيها اللاعب معدنه النفيس المطرز بالذهب الذي لايصدأ مهما تقادم به الزمن والتي تحقق بعد توفيق الله بالجد والهمة والحماس والمثابرة ومحافظة اللاعب على التدريبات بانتظام دون تأخر أو تكاسل، وحفاظه على نفسه من الانزلاق خلف الكثير من المخالفات التي تقضي على حياة اللاعب، ونجوميته مهما بلغت، كما أن حكاية الغامدي المثيرة تقدم دروسا وعبرا للأجيال الصاعدة التي تستعجل بلوغ المجد منذ الخطوة الأولى فتتعثر، وتتراجع عند أي عائق سواءً كان بدنياً أو نفسياً أو أي أمر كان . عمر احترم نفسه كثيراً ففرض احترامه على جميع الوسط الرياضي بمختلف شرائحه، وانتماءاته فكان بحق صورة مثالية للنجم الكبير الذي يستحق الاحترام والتقدير والتصفيق.