استبشرت الجماهير الشبابية كثيراً بإتمام إدارة النادي صفقة اللاعب الكوري الخبير كواك وهو المدافع العملاق الذي ظهر بصورة ممتازة مع فريقه السابق أولسان وأسهم في تحقيقه اللقب الآسيوي بجدارة، وهو استبشار وتفاؤل في محله عطفاً على إمكانات اللاعب البدنية، والفنية العالية التي جعلت منه قائداً للمنتخب الكوري ولفريق أولسان البطل ولم يأتي ذلك من فراغ بل جاء نتيجة ما يحظى به اللاعب من قناعة تامة من الأجهزة الفنية هناك بقدراته الجيدة والتي جعلته أبرز المدافعين على مستوى القارة الآسيوية في هذا المركز على وجه التحديد. الشباب بتعاقده مع الكوري كواك أغلق منفذاً مهماً، وسد ثغرة واضحة في تشكيلة الفريق بانت بشكل كبير بعد رحيل البرازيلي تفاريس في ظل تراجع مستوى بعض العناصر البارزة في هذا الخط، ولكن لا يبدو أن هذا الحل سيكون هو العلاج المناسب،والوحيد ليقضي على معاناة الشباب في المناطق الخلفية بل أعتقد أن الشباب كان، ولازال بحاجة ماسة لمحور دفاعي بارز يسد كل الطرق المؤدية لمرمى الفريق باعتباره الساتر الدفاعي الأول الذي يحمي وصول الكرات، وتقدم المهاجمين نحو المرمى على غرار ما يفعله الأردني الناجح شادي أبو هشهش في الفتح والذي يتميز بحركة عالية، وقتالية كبيرة على الكرة مكنته من التصدي لكل من أراد أن يتوغل نحو مرمى الفتح، وكما كان يفعل رادوي، وعزيز في الهلال أبان فترة المدرب كوزمين حيث كانت نسبة التسجيل في المرمى الهلالي خلال موسم كامل ضعيفة جداً، ولعل الجميع وبالأخص عشاق الشباب يتذكرون ما قدمه المحترف القطري طلال البلوشي حين احترف في الشباب لاعباً آسيوياً قبل عدة مواسم وكيف كانت أحوال الفريق رغم اهتزاز متوسطي الدفاع آنذاك وهو الأمر الذي يدلل بشكل جلي على أهمية هذا المركز في تقوية خط الظهر وإذا ما أراد برودوم التغلب على مشكلة الدفاع الأزلية فعليه الاستعانة بمحور دفاعي ثابت كعمر الغامدي،والذي أبلى الموسم الفائت بلاءً حسناً مع الفريق،وقدم معه موسماً استثنائياً لا ينسى للشباب، ولا لعمر ليكون هذا المحور بمثابة الساتر القوي الذي يحمي مرمى الفريق من انطلاقات المنافسين. جماهير "الليث" تنتظر ماذا يقدم المحترف الكوري كواك في مشواره مع الشباب، وكيف يتعامل برودوم مع هذه المشكلة إذا ما أراد المنافسة محلياً، وخارجياً.