رفض الأسرى الفلسطينيون في المعتقلات الإسرائيلية سيئة الصيت صباح أمس وجبات الافطار للاحتجاج على وفاة الأسير الفلسطيني ميسرة أبو حمدية الذي كان مريضاً بالسرطان وتعمدت مصلحة السجون الاسرائيلية إهمال علاجه. واعترقت المتحدثة باسم مصلحة السجون بأن نحو 4600 أسير فلسطيني رفضوا وجبات الافطار احتجاجاً على وفاة زميلهم. وتوفي الأسير الفلسطيني ميسرة أبو حمدية (64 عاماً) المعتقل منذ العام 2002 والمحكوم بالسجن المؤبد والمصاب بالسرطان، صباح الثلاثاء في سجن اسرائيلي. ونشبت اضطرابات الثلاثاء في أربعة سجون عقب تناقل خبر وفاة أبو حمدية بحسب مصلحة السجون الاسرائيلية. واندلعت مواجهات في الضفة الغربية وخاصة مدينة الخليل، مسقط رأس أبو حمدية والقدسالشرقية عقب الاعلان عن وفاته، بينما اطلق ناشطون فلسطينيون صواريخ على المستعمرات اليهودية في النقب بمحاذاة قطاع غزة المحاصر. وأعلنت جماعة سلفية متشددة في بيان أمس مسؤوليتها عن اطلاق الصواريخ. وقالت جماعة "مجلس شورى المجاهدين أكناف بيت المقدس" انها "دكت مدينة سديروت اليهودية بستة صواريخ صباح الاربعاء في اطار الرد الذي قرر مجلس شورى المجاهدين توجيهه لليهود بعد جرائمهم المتوالية بحق الاسرى" في اشارة الى وفاة الاسير أبو حمدية. وأعلن متحدث باسم شرطة الإحتلال ان صاروخين جديدين سقطا صباح الاربعاء على بلدة سديروت الاسرائيلية بدون ان يوقع اصابات او اضرارا. وقال وزير الحرب الاسرائيلي المتطرف موشيه يعالون في بيان أمس أن جيشه هاجم غزة ليل الثلاثاء/ الأربعاء "لاننا نعتبر "حماس" مسؤولة عن كل ما يتم اطلاقه من غزة على اسرائيل. ولن نسمح بأي شكل بحصول عمليات اطلاق نار بشكل منتظم على مواطنينا المدنيين وقواتنا". وحسب مصادر أمنية في حكومة غزة، فقد شن الطيران الحربي الاسرائيلي منتصف الليل للمرة الاولى منذ بدء التهدئة قبل عدة اشهر ثلاث غارات جوية على ما يبدو حقول خالية شرق مدينة غزة وقرب بلدة بيت لاهيا في شمال القطاع دون وقوع اصابات.