- نور حجاب - أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي شن ضربة جوية على قطاع غزة، وذلك بعد أن أطلق ناشطون فلسطينيون في القطاع صاروخا على جنوب إسرائيل ردا على وفاة الأسير الفلسطيني المصاب بالسرطان ميسرة أبو حمدية في مشفى إسرائيلي. واستهدف الهجوم الإسرائيلي الذي يعد الأول من نوعه منذ اتفاق الجانبين على تهدئة في نوفمبر الماضي، منطقة خالية شمالي القطاع، ولم يسفر عن وقوع إصابات. ويأتي هذا التصعيد من الجانب الإسرائيلي بعد ساعات على إعلان متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، ميكي روزنفلد، أن صاروخ أطلق من القطاع سقط في منطقة غير مأهولة بجنوب إسرائيل دون أن يسفر عن إصابات أو أضرار. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ الذي يأتي بعيد إعلان أبو حمدية المصاب بالسرطان صباح الثلاثاء. وتوعدت حركة حماس بأن إسرائيل "ستندم" على وفاة الأسير، فيما حمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحكومة الإسرائيلية مسؤولية وفاة أبو حمدية. وكانت مواجهات بين أسرى فلسطينيين وشرطة مصلحة السجون الإسرائيلية اندلعت عقب وفاة أبو حمدية، فيما أعلن الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية إضرابا عن الطعام احتجاجا على وفاته. وأوضح مراسلنا أن وفاة المعتقل الفلسطيني أشعلت ملف الأسرى الفلسطينيين مرة أخرى بعد وفاة عرفات جرادات وتفاعل قضية سامر العيساوي. وأشار إلى أن هناك دعوات لإجراء تحقيق دولي في قضية وفاة أبو حمدية، وأخرى للانضمام إلى منظمات دولية مثل محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة إسرائيل وجرائمها. وأشار مراسلنا إلى أنه سيتم الإعلان عن برنامج نضالي لنصرة الأسرى الفلسطينيين ويشمل كل الأراضي الفلسطينية، موضحاً أن مواجهات تدور في الخليل، مسقط رأس أبو حمدية، وأخرى في رام الله وبالقرب من سجن عوفر. وقال إن أبو حمدية توفي صباح الثلاثاء وأن وفاته جاءت في أعقاب التلكؤ الإسرائيلي بإطلاق سراحه رغم أنه مريض بالسرطان، وأشار إلى أن المعتقلين الفلسطينيين أعلنون إضراباً عن الطعام ثلاثة أيام.