توفي أسيرٌ فلسطينيّ مصابٌ بالسرطان صباح اليوم الثلاثاء في سجنٍ إسرائيلي بحسب ما أعلن نادي الأسير الفلسطيني. وقال رئيس نادي الأسير، قدورة فارس، إن “الأسير ميسرة أبو حمدية توفي اليوم حيث كان يعاني من مرض السرطان ورفضت إسرائيل كل الجهود الدولية لإطلاق سراحه”، وحمِّل فارس إسرائيل مسؤولية وفاة أبو حمدية “بسبب رفضها الإفراج عنه لعلاجه”. يذكر ، أن ابو حمدية أعتقل عام 2002 وحُكِمَ عليه بالسجن المؤبد. من ناحيتها، أكدت مصلحة السجون الإسرائيلية في بيانٍ وفاته ، مشيرة إلى أنها كانت بدأت إجراءات لإطلاق سراحه المبكر بسبب حالته الصحية المتدهورة ، وقالت المصلحة في بيانٍ لها “توفي هذا الصباح في مستشفى سوروكا سجين أمني باسم ميسرة أبو حمدية كان يعاني من السرطان”. وأضاف البيان، “تم تشخيص إصابة السجين بسرطان الحنجرة في فبراير وكان تحت الإشراف الطبي من خبراء في المستشفى”، وبحسب البيان فإنه “قبل أسبوع وبعد تشخيص حالته المتقدمة قامت مصلحة السجون بتقديم مناشدة للجنة الإفراج لتأمين الإفراج عنه في وقت مبكر”. بدورها، حملت الرئاسة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن وفاته. وقال المتحدث باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، في تصريحٍ صحفي “تحمل الرئاسة الفلسطينية حكومة بنيامين نتانياهو مسؤولية استشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية اليوم في سجون الإحتلال الإسرائيلي”. وأضاف البيان ، “حذرنا أكثر من مرة ومنذ وقت طويل من أن استمرار اعتقال الأسرى الفلسطينيين والإهمال الطبي المتعمد يؤديان إلى تداعيات خطيرة جداً”، كما حذر من “استمرار القتل البطيء للأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي” داعياً إلى إطلاق سراح كافة المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وقالت منظمة التحرير الفلسطينية في بيان، إن “تعمد سلطات الإحتلال إهمال علاج الأسير أبو حمدية ، وعدم تقديم العلاج له يعد جريمة ضد الإنسانية مع سابق الإصرار والترصد، وخرقاً صريحاً للقانون الدولي والبند 91 من اتفاقية جنيف على نحو خاص”. وأضافت المنظمة ، “ما زلنا أمام خطر شديد يحدق بالأسرى المضربين عن الطعام، وما زال هناك عشرات الحالات التي تعاني من أمراض مزمنة وبحاجة إلى العلاج، ويتحتم على العالم التحرك العاجل على ضوء تدهور حالتهم الصحية”. كما رأت كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس في المجلس التشريعي ، أن وفاة أبو حمدية “تكشف مدى بشاعة وعنجهية الإحتلال ضد أسرانا الأبطال”. بينما دعت حركة الجهاد الإسلامي إلى “الانتفاض انتصاراً لدم الأسير الشهيد”. أ ف ب | رام الله