وصف المبعوث الاممي إلى اليمن جمال بن عمر اللقاءات التي أجراها مع القيادات الجنوبية التي التقى بها في دبي بالمثمرة والايجابية والبناء جدا. وأكد بن عمر عقب وصوله إلى صنعاء قادما من دبي أن القيادات الجنوبية التزمت بانتهاج "الحوار" لكنه لم يشر إلى قبول أي من هذه القيادات بالمشاركة في الحوار الوطني اليمني. والتقى ابن عمر عقب وصوله إلى صنعاء أمس الرئيس عبد ربه منصور هادي حيث اطلع على نتائج اللقاءات التي أجراها مع قيادات الجنوب وأبرزها الرئيس السابق علي ناصر محمد ورئيس الوزراء السابق حيدر أبو بكر العطاس. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية سبأ عن ابن عمر قوله أثناء لقائه مع هادي أن " لقاءاته مع قيادات المعارضة الجنوبية في الخارج في دبي كانت مثمرة وايجابية وتؤكد استشعار الجميع بان هناك فرصة تاريخية لمعالجة كافة القضايا اليمنية والمشاكل العالقة وفي المقدمة القضية الجنوبية، خصوصا وان العالم بأسره يدعم التسوية السياسية في اليمن على أساس المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن رقم 2014 و2051". وأوضح ابن عمر أن زيارته إلى صنعاء تأتي في إطار التهيئة لمؤتمر الحوار الوطني ومساعدة اللجنة الفنية للتحضير للحوار على استكمال ما تبقى من مهامها عبر فريق من الأممالمتحدة يعمل مع اللجنة، وكذا التواصل مع جميع الأطراف السياسية المعنية بخصوص سكرتارية المؤتمر. ولفت إلى انه تم تأسيس صندوق ائتماني ممول من عدد من الدول المانحة لدعم مؤتمر الحوار الوطني المزمع انطلاقه في 18 مارس الجاري. من جهة أخرى، أكد قادة من الحراك الجنوبي أن الحوار هو السبيل الوحيد للتوصل إلى تسوية للقضية الجنوبية، دون إعلان الالتزام رسميا بالمشاركة في الحوار الوطني المقرر في 18 مارس. وقال المشاركون في بيان في ختام لقاء لهم السبت في دبي مع جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة "اتفقنا على انه لا يمكن للقضية الجنوبية أن تحل بشكل مناسب إلا في إطار سلمي ونعلن جميعنا التزامنا بنبذ العنف وبذل كامل جهودنا للحيلولة دون حدوث أية أعمال عنف". وأعربوا عن اقتناعهم "بإمكانية البناء على روح الحوار التي سادت خلال هذا الاجتماع التشاوري، ونتطلع إلى عقد لقاءات مستقبلية بإشراك جميع المكونات السياسية والحراكية المؤمنة بالقضية الجنوبية".