بدأ الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس زيارة إلى الإمارات العربية المتحدة في مستهل جولة خليجية تشمل دولة الكويت وسلطنة عُمان. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن الرئيس هادي سوف يلتقي بقادة الدول الثلاث في إطار تعزيز العلاقات الأخوية خصوصاً في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة التي يمر بها اليمن في ظل مسار التسوية السياسية التاريخية بمضامين المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن الدولي 2014 ، 2051 . وتعد هذه أول زيارة للرئيس اليمني إلى هذه الدول منذ تسلم منصبة في فبراير الماضي بموجب اتفاق نقل السلطة من الرئيس السابق علي عبدالله صالح. من جانب آخر أكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر أن هناك تقدماً فعلياً وكبيراً في العملية السياسية في اليمن .. مبديا تفاؤله بما تحقق نحو الإعداد لمؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده نهاية العام الجاري. وقال ابن عمر في حوار نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) في "أن عددا كبيرا من القيادات عبرت منذ البداية عن اتفاقها على الدخول في الحوار الوطني بشكل مبدئي، والنقاش الذي يدور حالياً هو على التفاصيل المتعلقة بكيفية تنظيم الحوار وإجراءات إعادة بناء الثقة". وقال ابن عمر الذي عقد لقاءات مع قادة جنوبيين في القاهرة خلال اليومين الماضيين بهدف إقناعهم بالمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني أن على الأطراف السياسية المختلفة في اليمن الدخول في الحوار الوطني دون شروط مسبقة .. مشيرا إلى أن الحوار مفتوح لكافة الأطراف وان المجتمع الدولي سيساند أي حلول يتم الاتفاق عليها. وأشاد ابن عمر بلقاء القاهرة الذي جمعه مع عدد من القيادات الجنوبية في الخارج .. وقال " إن لقاء القاهرة مع القيادات الجنوبية يأتي في إطار المشاورات التي نقوم بها مع جميع الأطراف في اليمن من الشمال إلى الجنوب، واستكمالا للقاءات التي أجريناها مع عدد من قيادات الحراك الجنوبي في عدن". وأضاف:" عدد كبير من القيادات عبرت منذ البداية عن اتفاقهم للدخول في الحوار بشكل مبدئي، والنقاش الذي يدور حالياً هو حول تفاصيل تنظيم الحوار والقضايا التي تتعلق بإجراءات إعادة بناء الثقة". وأكد ابن عمر انه سيحرص على تضمين أهم الأفكار المطروحة في الساحة السياسية اليمنية في تقريره الذي سيعرضه على الأمين العام للأمم المتحدة، وسيقدم لمجلس الأمن لمناقشته في جلسته التي ستعقد حول اليمن في 28 نوفمبر الجاري.