أعلنت وزارة الصحة المصرية الاحد وفاة ناشط مصري بعد ايام امضاها في مستشفى بالقاهرة في غيبوبة فيما اكد التيار الشعبي (حركة معارضة) انه مات اثر تعذيبه في معسكر للشرطة. وقال التيار الشعبي الذي اسسه المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، في بيان صباح الاثنين انه ينعى"اثنين من زهرة شباب الثورة المصرية الذين استشهدوا غدرا وغيلة في مظاهرات شعارها السلمية". واضاف البيان ان محمد الجندي عضو التيار الشعبي"توفي نتيجة تعذيبه حتى الموت كما توفي عمرو سعد (العضو في التيار الشعبي كذلك) نتيجة اصابته أمام قصر الرئاسة" الجمعة الماضي. وحمل التيار الشعبي "رئيس الجمهورية ووزير الداخلية المسؤولية السياسية والجنائية عن دمائهما الطاهرة" مضيفا انه سيلجأ الى القضاء "للحصول على القصاص العادل". وجرى تشييع جثماني الجندي وسعد بعد ظهر الاثنين في جنازة انطلقت من مسجد عمر مكرم بميدان التحرير شارك فيها مئات الشباب كما حضرها صباحي. وقالت رئاسة الجمهورية في بيان نشر على صفحة المتحدث الرسمي باسمها على فيسبوك انها"تجري اتصالات مع مكتب النائب العام لمتابعة الأسباب التى أدت إلى وفاة الناشط محمد الجندي". وأضاف البيان انه "لا عودة لانتهاك حقوق المواطنين وحرياتهم العامة والخاصة فى ظل دولة الدستور وبعد ثورة 25 يناير المجيدة". وقال مصدر قضائي ان نيابة قصر النيل امرت بتشريح جثة الجندي لتحديد اسباب الوفاة بعد تقدم عدد من المحامين ببلاغ يتهمون فيه الشرطة بتعذيبه داخل احدى معسكراتها. واكد المحامون في بلاغهم ان "ثلاثة اشخاص كانوا ضمن المعتقلين مع محمد الجندي في هذا المعسكر وشاهدوا تعدي افراد الامن عليه"، وفقا للمصدر نفسه.