يستاء الكثير من الآباء والأمهات من سلوكيات بعض أبنائهم خصوصا في مرحلة المراهقة والتي تتمثل في غيابه عن المنزل وعدم اهتمامه بالأسرة وعدم احساسه بالمسؤولية فتعالوا نرى كيف يحدث ذلك. إن المعلومات الأولى التي يتعلمها الطفل يتلقاها من الوالدين على شكل أحرف وكلمات ثم يتعلم خطواته الأولى بينهما، ثم ينتقل شكل المعلومات إلى تقليد لهما في كلمات كاملة وجمل وحركات جسمانية، حتى تصل للتقليد الاجتماعي ونلاحظه حين يقوم الاطفال بعمل بيوت وهمية وتقديم القهوة في فناجين بلاستيكية كألعاب ويقومون بزيارات وهمية كل هذا تقليد اجتماعي ويختلف بين الولد والبنت فالولد يقلد قيادة السيارة والبنت تقلد الطبخ والفساتين وغيرها، ثم يصل الطفل للمدرسة ويبدأ بتلقي علوم ومعلومات، ليس فقط القراءة والكتابة بل أن أقرانه الأطفال وأساتذته لهم دور كبير في تكوين شخصيته، ويتزامن ذلك مع التلفزيون والألعاب الالكترونية والشارع هؤلاء هم عالم أطفالنا، وكلما كان هذا العالم خاليا من الشوائب فأطفالنا بخير، ثم يكبر أطفالنا لتقل علاقتهم بالبيت وساكنيه الأب والأم والأخوة ولتزداد ارتباطا بالعالم الخارجي من خلال الأصدقاء والاهتمامات فإن كانت اهتماماته رياضية تجده يتابع الرياضة في التلفزيون والصحافة والانترنت وتجده يقوم برحلات مكوكية للملاعب والنوادي الرياضية وكل ذلك على حساب المعلم الأول الذي نسي أن يزرع فيه جدول الأولويات. التثقيف الصحي