بعد يومين فقط من نفي سفير طهران بصنعاء حسن علي زادة للاتهامات اليمنية واعتبارها تضليلا، جدد رئيس جهاز الامن القومي (المخابرات) علي حسن الاحمدي اتهامات بلادة لإيران بالتدخل في الشؤون الداخلية اليمنية وتقديم دعم مأدي ومعنوي لجماعة الحوثيين في شمال البلاد. وقال انه لم يعد يخفى على احد ان هناك دعما رسميا، ومن الحوزات الايرانية لجماعة الحوثيين في صعدة، لكنه قال ان ذلك لم يتجاوز الى الدعم العسكري حسب ما يتردد كون السلاح متوفرا في اليمن. وقال: "كان هناك تدخل ايراني في صعدة من ناحية مذهبية على الرغم من ان الصراع هناك هو صراع سياسي وليس مذهبيا". كما اتهم الاحمدي في لقاء مع الصحفيين هو الاول من نوعه لرئيس جهاز مخابرات طهران بتقديم دعم للانفصاليين في جنوب اليمن والسعي الى تقويض المبادرة الخليجية لنقل السلطة خدمة لاجندتها الاقليمية، متمنيا على طهران تصحيح اخطائها. وقال: "ايران وقفت مع الوحدة اليمنية ولكنها اليوم تقدم دعما للانفصاليين، تحاول اذكاء هذا الصراع وافشال المبادرة الخليجية، ربما ليس بهدف اليمن ولكن خدمة لاجنداتها الاقليمية". وأكد انه لا زال هناك فرصة امام ايران لتصحيح موقفها ازاء اليمن. وشدد الاحمدي على ان استخدام الطائرات الامريكية بدون طيار في الحرب ضد القاعدة تأتي في اطار التعاون اليمني الامريكي وفي اطار التزام اليمن بقرارات مجلس الامن بشأن مكافحة الارهاب. وأكد ان استخدام الطائرات بدون طيار والتعاون مع المجتمع الدولي في مكافحة الارهاب سوف يستمر طالما بقي الارهاب في اليمن. وكشف الأحمدي عن اشتراك عناصر إرهابية من 13 جنسية في قتل اليمنيين خلال الفترة الماضية وألحقت الدمار والخراب في محافظة أبين وخصوصا مدينة زنجبار المدمرة نهائيا وتسببت في تشريد 170 ألف نسمة من أبين.