قال مسؤول يمني مشارك في الاعداد لمحادثات تهدف إلى حل الصراعات السياسية المتعددة في اليمن اليوم الثلاثاء إن المتمردين الحوثيين الشيعة الذين يسيطرون على جزء كبير من شمال البلاد سيشاركون في المحادثات. ويواجه اليمن كارثة مجاعة وشهد الوضع الإنساني هناك تدهور حاد خلال الأشهر القليلة الماضية. وفي بيان صدر من الأممالمتحدة مؤخرا فإن نحو مليون طفل يعانون حالات سوء تغذية شديدة وأن الكارثة تحدق على وجه الخصوص بنصف مليون يمني نازح ونحو 220 ألف لاجئ معظمهم من الصوماليين. وطالبت المجتمع الدولي بالوقوف على أسباب الكارثة، بما فيها التغذية ونقص المياه والركود الاقتصادي، وهي عوامل أدت مجتمعة إلى دائرة من الفقر والعنف. ورفض الحوثيون في السابق المشاركة في الحوار الوطني باليمن وهو أحد عناصر اتفاق انتقال السلطة الذي أبرم بدعم سعودي وأمريكي والذي تنحى بموجبه الرئيس السابق علي عبد الله صالح عن السلطة هذا العام في محاولة لتفادي نشوب حرب أهلية. وترغب واشنطن والرياض في أن يرسي انتقال السلطة الاستقرار في اليمن الذين يحارب جيشه إسلاميين لهم صلات بتنظيم القاعدة سيطروا على أجزاء من الجنوب خلال الانتفاضة ضد حكم صالح العام الماضي. وقال ضيف الله الشامي عضو المكتب السياسي للحوثيين "المشاركة بالحوار لا تعني الموافقة على المبادرة الخليجية." وقال عضو في اللجنة التي تعد للمحادثات المقررة في أغسطس اب في القاهرة إنها ستشمل شخصيات بارزة في حركة انفصالية بجنوب اليمن الذي كان دولة منفصلة في السابق وتحولت وحدته مع الشمال عام 1990 إلى حرب أهلية بعد ذلك بأربع سنوات. وقال المسؤول إن وفدا من الحكومة اليمنية سيلتقي الاسبوع المقبل بالرئيس السابق لجنوب اليمن علي ناصر محمد لكن علي سالم البيض وهو انفصالي بارز آخر تولى رئاسة الجنوب أيضا لن يشارك على الأرجح في المحادثات. وتتهم الولاياتالمتحدةإيران بالتدخل في جنوب وشمال اليمن حيث يسيطر الحوثيون على محافظة صعدة الواقعة على حدود السعودية اكبر مصدر للنفط في العالم. وقال مسؤول عسكري إن قوات يمنية قتلت 23 متشددا إسلاميا على الاقل في محافظة أبين بجنوب اليمن في وقت متأخر من أمس الاثنين في إطار حملة لاستعادة السيطرة على بلدات سيطرت عليها جماعة تعرف باسم أنصار الشريعة قبل أكثر من عام. وقال المسؤول إن المتشددين حاولوا التسلل إلى مواقع عسكرية في الأطراف الشمالية والجنوبيةالغربية من مدينة زنجبار عاصمة المحافظة والتي تشتبك فيها قوات الحكومة وميليشيات قبلية مع المتشددين. وذكر موقع وزارة الدفاع اليمنية على الانترنت أن بعض قتلى المتشددين أجانب وبينهم صومالي وباكستاني. وقالت الوزارة إن جنديا قتل وأصيب آخر في الاشتباكات. وتدعم الولاياتالمتحدة الهجوم في الجنوب وصعدت حملة اغتيالات بطائرات بدون طيار تستهدف أشخاصا يشتبه بأنهم أعضاء في تنظيم القاعدة الذي تقول إنه يدبر هجمات تنطلق من اليمن. وقتل 24 شخصا على الاقل في اشتباكات في وقت متأخر أمس في شمال اليمن بين سلفيين وحوثيين. وقال متحدث باسم السلفيين إن مقاتلين حوثيين هاجموهم مساء الأحد في منطقة كتاف في محافظة صعدة الشمالية. وقال المتحدث الذي عرف نفسه باسم أبو إسماعيل إن تسعة من القتلى سلفيون و15 منهم من الحوثيين. وأضاف أن شيوخ قبائل يقودون جهود وساطة لوقف القتال. وحاولت قوات الحكومة المركزية دون جدوى قمع تمرد الحوثيين بين عامي 2004 و2009