ليس تقليلاً من فريق الفتح وتصدره لفريق دوري "زين" حتى الآن، ولكن هناك حقيقة كشفها تصدر الفريق المكافح بإمكاناته المادية المحدودة التي تفوق بها على أندية المال والجماهير والإعلام، وهي ان الكرة السعودية تعاني من قلة المواهب واللاعبين المؤثرين داخل الملعب، وان جميع الأندية على خط واحد في المستوى الفني وهذا مؤشر خطير جدا تدفع ثمنه الكرة السعودية حاليا بغيابها على منصات التتويج على الصعيدين الإقليمي والقاري وتراجعها الكبير في تصنيف "الفيفا" الأخير. لم تكن صدارة الفتح بفضل تواجد نجوم كبار يصنعون الفارق فلاعبو "النموذجي" لا يختلفون عن لاعبي جميع فرق "زين" بل جاءت بسبب التجانس الكبير الذي يشهده الفريق، وبالاستقرار الفني والإداري وبخبرة مدربه العربي القدير فتحي الجبال في الكرة السعودية عطفاً على المواسم العديدة التي أشرف فيها على الفريق. في مواسم ماضية دخل على خط أندية البطولات والمال أندية من أندية المنتصف، ونافست بقوة على البطولات وخصوصاً بطولات النفس القصير وخروج المغلوب، وذلك بفضل تواجد نجوم كبار حجزوا مقاعدهم في المنتخب السعودي، ومن الأمثلة فريق الطائي بتواجد أبناء الدعيع والصقري والنجمة بتواجد الموسى والحديثي والكوكب بتواجد شايع النفيسة وضمك بتواجد محمد السويد كان هؤلاء نجوما كباراً وضعوا لأنديتهم مكانة كبيرة في خارطة الكرة السعودية وأصبحت الفرق الكبيرة تحسب لهم ألف حساب. لو كانت صدارة الفتح صحية لوجدنا في صفوف المنتخب الأول من ثلاثة إلى أربعة لاعبين مؤثرين في صفوف المنتخب، ولكن لاعبي الفتح لا يختلفون في المستوى عن لاعبي جميع الأندية، وهنا المشكلة الكبيرة التي ستعاني منها الكرة السعودية لأعوام عدة؛ فالمنتخب هو نتاج الأندية ففي السابق كانت الأندية تضم لاعبين من فئة الخمس نجوم أمثال سامي الجابر ويوسف الثنيان ومحمد الدعيع ونواف التمياط في الهلال ومحيسن الجمعان وفهد الهريفي وإبراهيم ماطر في النصر وأحمد جميل ومحمد الخليوي ومحمد نور وحمد المنتشري وسعود كريري وحمزة إدريس في الاتحاد ومحمد عبدالجواد وخالد مسعد وحسين عبدالغني ومحمد شلية ومالك في الأهلي وفؤاد أنور وسعيد العويران وفهد المهلل في الشباب إذ كان لهؤلاء النجوم دور كبير في سيطرة الكرة السعودية على البطولات الاسيوية والخليجية والمنافسة بقوة على البطولات العربية أما الآن فكرتنا تعاني وحضورها حتى المستوى الخليجي ضعيف جداً. في السابق كان الجميع لا يختلف على تشكيلة "الأخضر" الإ في عنصر أو عنصرين أما الآن فالجميع لا يتفق على عنصر واحد فجميع لاعبي الأندية تشرفوا بالانضمام للمنتخب وهنا علة الكرة السعودية. باختصار *بعد غد (الأربعاء) تحسم المنافسة على كرسي رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم بين المرشحين خالد المعمر الذي يحظى بدعم كبير من مرشحي أندية الدرجتين الثانية والثالثة وعدد كبير من أندية "زين" عطفاً على حضوره المميز في المشهد الرياضي خلال العشر سنوات الماضية، ورغبة الجميع في التجديد ومنح الفرصة للشباب بقيادة الكرة السعودية في حين يعتمد منافسه أحمد عيد على خبرته ودعم الأهلي وعدد من أندية "زين". * جميع الأندية تعاني مادياً، ومع هذا توقع بأرقام خيالية مع لاعبيها الوضع خطير جداً. * لجنة المسابقات تتحمل المسؤولية كاملة في الربكة الكبيرة التي تحدث لفرق كأس ولي العهد بتأخيرها سحب القرعة.