حافظت سوق الأسهم السعودية على أدائها الإيجابي لثلاثة أيام متتالية، وأضاف المؤشر العام أمس 24 نقطة، ليعزز بذلك بقاءه فوق مستوى 6700 لليوم الثاني. واتسم أداء السوق بالانتقائية والتركيز على بعض الأسهم القيادية بفعل توقعات متفائلة بأن تأتي نتائج أعمال بعض شركات الصف الأول، عن العام الجاري، أحسن منها في العام الماضي. وقاد السوق للارتفاع 12 من قطاعات السوق ال15، تصدرها قطاعا التأمين والاسمنت، ورغم ارتفاع السوق تراجعت أربعة من كميات وأحجام السوق، فانكمشت كمية الأسهم المتبادلة وحجم السيولة، بينما حافظ معيارا ثقة المتعاملين، وهما معدل الأسهم المرتفعة وسيولة الشراء مقابل سيولة البيع على بقائهما فوق المعدلات المرجعية. وفي نهاية جلسة التداول أمس أغلق المؤشر العام على 6732.46 نقطة، كاسبا 24.44، بنسبة 0.636 في المئة، خلال عمليات كانت الغلبة فيها للمشترين. وقاد السوق للارتفاع 12 من قطاعات السوق ال15، كان من أفضلها أداءً قطاع التأمين الذي ارتفع بنسبة 1.33 في المئة، فقطاع الأسمنت الذي أضاف نسبة 1.14 في المئة. ونتيجة لتنامي ثقة المتعاملين، وانفتاح شهية بعض المضاربين، بقي معدل الأسهم المرتفعة ونسبة سيولة السوق الداخلة فوق المعدلات المرجعية رغم تراجع حجم السيولة. ورغم مكاسب السوق تباين أداء أبرز خمسة معايير في السوق، فبينما انخفضت كمية الأسهم المتبادلة إلى 227.05 مليون من 263.30 مليون أمس الأول، وانكماش قيمتها إلى 5.53 مليارات ريال من 6.46 مليارات، ونقص عدد الصفقات إلى 127.07 ألف من 136.48 ألف، ظلت نسبة سيولة الشراء أفضل منها للبيع، وحافظ معدل الأسهم الصاعدة على بقائه فوق مستوى المعدل المرجعي 100 في المئة لليوم الرابع على التوالي، وصولا إلى 173.08 في المئة مقارنة مع 182.98 في المئة في الجلسة السابقة، فقد جرى تداول أسهم 155 من الشركات المدرجة في السوق، البالغ عددها 157، ارتفعت منها 90، انخفضت 52، ولم يطرأ تغيير على أسهم 13 شركة، ما يعني أن السوق أمس كانت في حالة شراء مكثف، سواء كان ذلك للتجميع، لتغطية مراكز مكشوفة، لتعويض كميات مباعة مسبقا، أو للقناعة بعدالة أسعار بعض الأسهم. وتصدر الشركات المرتفعة كل من الصادرات، وفاء للتأمين، والدرع العربي، فقفز سهم الأولى بنسبة 9.65 في المئة وأغلق على 71 ريالا، تبعه سهم الثانية بنسبة 8.90 في المئة وصولا إلى 53.25 ريالا، وفي المركز الثالث أضاف سهم الدرع نسبة 8.72 في المئة. وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتبادلة كلا من دار الأركان ومصرف الإنماء، فنفذ على الأولى 39.24 مليون، وأغلق سهمها على 8.00 ريال، تبعه الثاني بكمية قاربت 18.62 مليون.