عززت سوق الأسهم السعودية أمس المكاسب التي حققتها خلال الجلستين السابقتين بعدما أضاف المؤشر العام 62 نقطة، خلال عمليات كانت السيطرة فيها للمشترين بقيادة جميع قطاعات السوق، تصدرها قطاعا التأمين والإعلام. وتباين أداء أبرز خمسة معايير في السوق، فبينما تراجع اثنان طرأ تحسن ملموس على معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة، وحجم سيولة الشراء مقابل سيولة البيع، ما يعطي إشارة تفاؤل للسوق، وظلت كمية الأسهم المتبادلة عند مستوياتها أمس الأول. وفي نهاية حصة التداول أمس أغلقت سوق الأسهم السعودية جلسة الأربعاء على ارتفاع 62.20 نقطة، بنسبة 0.92 في المائة، ارتفاعا إلى 6811.19 نقطة، وبهذا عاد المؤشر العام فوق مستوى الحاجز النفسي 6800 الذي تخلى عنه في التاسع من الشهر الجاري. وجرّت السوق للارتفاع جميع قطاعات السوق ال15 تصدرها قطاعا التأمين والإعلام، فارتفع الأول نسبة 2.72 في المائة تبعه الثاني بنسبة 2.10 في المائة. ورغم مكاسب السوق انكمش حجم السيولة وعدد الصفقات بينما طرأ تحسن ملموس على حجم السيولة الداخلة إلى السوق مقابل تلك الخارجة منه، وعدد الأسهم الصاعدة، وحافظت كمية الأسهم المتبادلة على مستوياتها السابقة عند 212.22 مليونا مقارنة ب212.15 مليونا أمس الأول، تراجعت قيمتها إلى 5.42 مليارات ريال من 6.96 مليارات، نفذت خلال 134.73 ألف صفقة من 136.32 ألفا، ولكن سيولة الشراء كانت أفضل بنسبة 17.37 في المائة من سيولة البيع، كما أقلع معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة إلى 666.67 في المائة من 98.56 في المائة، فقد جرى تداول أسهم 155 من الشركات المدرجة في السوق وعددها 157، ارتفعت منها 120 شركة، انخفضت فقط 18، وحافظت 17 على مستوى أسعار الحصة السابقة، وفي المعيارين الأخيرين ما يشير إلى أن السوق أمس كانت في حالة شراء مكثف نتيجة تفاؤل المتعاملين، سواء أكان ذلك للتجميع أم لتغطية مراكز مكشوفة. وتصدر الشركات المرتفعة كل من أمانة للتأمين، إعادة السعودية ونماء للكيماويات، فقفز سهم الأولى بالنسبة القصوى، وأغلق على 246 ريالا، تبعه سهم الثانية بنسبة 6.91 في المائة وصولا إلى 11.60 ريالا، وفي المركز الثالث أضاف سهم نماء نسبة 5.64 في المائة. وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتبادلة كل من مصرف الإنماء ونماء للكيماويات، فنفذ على الأولى نحو 15.32 مليون، وأغلق على 13.20 ريالا، تبعه الثاني بكمية ناهزت 15.12 مليونا.