قدم المذيع عبدالله المديفر مساء أول أمس ندوة بعنوان «التجربة البرامجية الحوارية في التلفزيون» أدارها الزميل الأستاذ محمد العرج ضمن فعاليات معرض الإعلام وتكنولوجيا الاتصال الخامس في مركز معارض الرياض في حي المروجبالرياض. واستهل المديفر الندوة بالحديث عن أهمية البرامج الحوارية والتي اكتسبت أهمية أكثر وأكبر عند المشاهد العربي مع وبعد أحداث «الربيع العربي» الذي اختلف معه مزاج المشاهد وأصبح مهيأ للبرامج الحوارية أكثر من المسلسلات الدرامية؛ الأمر الذي يؤكده عام 2011 بأنه سوق كساد للدراما، ولعل مسلسل « عمر» أنقذ بعض الشيء بما أثير حوله من آراء. وأكد المديفر على أهمية عملية الإنتاج في بناء برامج ذات جودة عالية وكيفية تقديم حوارات أو برامج تلفزيونية متابعة، حيث شدد على أهمية حضور المشاهد في ذهنية المحاور أو المنتج للوصول إلى المشاهد. مشيراً إلى أن أهم (5) دقائق في أي برنامج هي التي تكون قبل الحلقة، مشدداً على أهميتها للوصول إلى علاقة بين المذيع والضيف للوصول إلى الانسجام وتقديم حلقة تليق بثقة وشغف المشاهد، وأضاف إن أول (5) دقائق ليست لل «مذيع»، إنما هي للضيف من خلالها يزيح الضيف كل ما يدور في ذهنه من أفكار ومخاوف وطرح، وهي أشبه بالتهيئة والإحماء. وعن العوامل المؤثرة في تغير مسار وقوة البرامج أكد المديفر أن العوامل الخارجية كثيرة إلا أن أبرزها رهبة الضيف والتي لا بد أن يتخلص المذيع منها باستبدالها برهبة المشاهد الذي «إن كنت تفكر فيه ستقدم إضافة حقيقية له»، مشدداً على الابتعاد عن التفكير في قناعات المذيع وتأكيدها «فالبرامج لا بد أن تكون محايدة وتعزز فكرة الضيف». ونوه المديفر إلى أهمية الإعداد المدروس والجيد لأي ضيف مما يساعد في تقديم حلقة كبيرة وجميلة ذات فائدة، فعندما يكون المذيع أو مقدم البرامج قارئاً جيداً ومتابعاً ستكون هناك مادة جيدة ومتابعة له. وأشار المديفر إلى أن الدراسة وحدها لا تكفي، فالموهبة عنصر مهم، مستدلاً أن دراسته كانت في كلية الشريعة للحصول على وظيفة في هيئة الإدعاء والتحقيق العام إلا أنه لم يتمكن من تحقيق هذا الهدف، واتجه إلى الإعلام الذي وجد فيه ضالته، مشيراً إلى أن فكرة تقديمه لبرامج حوارية كانت مؤجلة إلى عام 2013 «إلا أن الربيع العربي عجل بظهورها». هذا وأثنى المديفر على آداء المذيع تركي الدخيل كواحد من أهم المذيعين الذين تفخر بهم السعودية لما يملكه من أداوت المذيع الناجح. وتحدث المديفر عن أهمية الإثارة في البرامج وأكد أنها ك «الملح» يجب أن تكون بنسبة مقبولة، مشيراً إلى أن برنامجه متابع من قبل التيارات الفكرية المختلفة في المملكة. وكشف المديفر أنه تعمد اللجوء للبث المباشر لبرامجه الحوارية برغم أنها لا تتضمن اتصالات هاتفية وذلك هرباً من «مقص الرقيب»، مضيفاً أنه يمتلك مسؤولية الرقيب التي طالب بتواجدها في كل مذيع. هذا وشهدت الندوة حضوراً مميزاً ومداخلات حوارية تفاعل معها الحضور بشكل كبير، علّق المديفر في ختامها بجملة أكد فيها أن المذيع هو سفير المشاهد. جانب من الحضور عبدالله المديفر