قيثارة جديدة دخلت عالم الفن والإعلام كمذيعة تليفزيونية تهوى محاورة ومناقشة نجوم المجتمع خاصة نجوم الفن والسياسة، حين يراها المشاهد وهي تحاور هؤلاء النجوم يشعر وكأنها واحدة منهم ولاتختلف عنهم في شيء، إنها تجمع المتناقضات في حواراتها فهي الثائرة أحيانا لتخرج كل ما في جعبة الضيف والهادئة أحيانا لتأخذ الضيف لمناطق حوارية جديدة. هي المذيعة التي بدأت لامعة رشا الخطيب التي أطلت علينا بدءا من شهر رمضان الماضي من خلال برنامجين كبيرين الأول برنامج (السر) والذي تحاورت فيه مع نجوم الفن والمجتمع والسياسة كذلك كان لرشا الخطيب برنامج آخر وهو من برامج ال(توك شو) ويعتمد هذا البرنامج على التحاور مع نجوم المجتمع الخليجي، وبهذين البرنامجين أكدت رشا الخطيب أنها مذيعة مختلفة، فهي تمتلك أدواتها ولها حضورها الخاص وقبولها لدى الجمهور خاصة أنها استعدت مبكرا لهذين البرنامجين ولم تخف أو تتهيب من السوق الفني والإعلامي المضطرب هذه الأيام، وحول برامجها ومستقبلها الفني وعلاقتها بالوسط الفني وأهله كان هذا الحوار معها. • بداية، كيف جاء اهتمام رشا الخطيب بالإعلام؟ • جاء ذلك منذ الصغر حيث لاحظ والدي اهتمامي بمشاهدة التليفزيون وخاصة المذيعين وكنت أنتقد البعض منهم دون أن أعرف أن هذا اهتمام خاص ونقد انطباعي وذات يوم جاءت معلمة اللغة العربية وطلبت من الفصل أن تقوم إحدى الطالبات وتقدم موضوعا إنشائيا من ذهنها مباشرة، فتقدمت عدة طالبات ولكنني أخذت أكبر درجة واهتمام ومن يومها عرفت طريقي وبدأت أهتم باللغة والتاريخ وبعد فترة كنت أهتم بعلوم الاجتماع والفلسفة وعلم النفس ثم علوم الفن والإعلام، حيث كان رأي كل من تعامل معي أنني من اجتمعت فيها كل الصفات المطلوبة كإعلامية سواء من ناحية الشكل أو الجمال ومن ناحية القبول والحضور ومن ناحية الثقافة والدراسة وكذلك الرؤية والشجاعة. • كيف نقيم شجاعتك ورؤيتك؟ • من حولي قيمها و بإصراري على مقابلة المشاهد بأكثر من برنامج لشهر رمضان الكريم وسط الخوف الإعلامي هذه الأيام من سوء الأحوال المادية والإعلامية إثر ثورات الربيع العربي وأثرها الواضح على الجو العام ومنها الإعلام وإصراري الشخصي على التجهيز المبكر هو الدليل على الرؤية البعيدة والشجاعة. • كيف ذلك والمعروف أن رأس المال جبان، فكيف يقبل المنتج أن تعملي في برنامج رمضاني ويغامر معك كل تلك المغامرة؟ • إصراري ورؤيتي جعلا المنتجين لا يخافون ويدخلون المغامرة بقلب قوي وهذا يحسب لهم لأنهم وسط موجة الخوف تقدموا وأقول لهم (يفوز باللذات كل مغامر) وإن شاء الله سيكسبون ولايندمون. • من هو المنتج الذي غامر معك تلك المغامرة؟ • المنتج الكويتي خالد الهاجري الذي آمن بي وبقدراتي وحرص على التعاون معي وأنا أيضا أثق بخالد الهاجري كمنتج لديه روح المغامرة المحسوبة وروح الفنان فيه تغلب على روح التاجر ولهذا فهو منتج خليجي متميز ومعروف على المستوى الخليجي جيدا، حيث يحرص على تقديم كل ماهو جديد ومفيد وجذاب ويدخل إلى عقل وقلب المشاهد وأنا شخصيا سعدت بالتعامل معه لما لمست من حرصه على إظهار عمله بشكل جيد كما حرص أيضا في نفس الوقت على تقديمي في حلة جديدة تتوافق مع إمكانياتي ومع طبيعة البرنامج وبشكل عام فهو حريص على أن يتابع كل تفاصيل البرنامج وهذا يطمئنني شخصيا. • أي البرنامجين كان مع المنتج خالد الهاجري؟ • أتعاون معه في برنامج (توك شو) حيث أقابل وجوه ونجوم المجتمع الخليجي في برنامج يجمع بين الترفيه والمتعة البصرية وبين الفكر والمتعة العقلية. • ماذا عن البرنامج الأول (السر)؟ • إنه برنامج حواري أقدمه بتجديد في الطرح سواء في الأسئلة والأجوبة وسألتقي فيه بنجوم من كل نجوم الفن والسياسة. • كثيرة هي البرامج الحوارية، ما الجديد في هذا البرنامج؟ • كما قلت الاختلاف هو في الطرح وطريقة المعالجة عن طريق نوعية الأسئلة وبالتالي نوعية الإجابة. • في البرامج الحوارية هناك نوعان من الحوارات الأول يشبه صراع الديكة عن طريق وجود طرفين متناقضين وعلى كل منهما إثبات وجهة نظره ومن هنا ينشب الصراع وتكون برامج ساخنة وأشهرها برنامج الاتجاه المعاكس في الجزيرة، والنوعية الثانية هي برامج تأخذ اتجاه ووجهة نظر طرف واحد فقط وقد تبدو باردة ولكنها مفيدة فإلى أي النوعين تميلين؟ • أميل بطبعي وحكم تكويني إلى النوعية الثانية وهي الهادئة، فهي من وجهة نظري مفيدة أكثر للمشاهد لأنه يتابع بهدوء ويتأمل الإجابة وبشكل عام أنا مذيعة محترفة وإذا جاءت لي فكرة جيدة تفيد المشاهد سأنفذها فورا. • الصراع مازال قائما بين هل الأفضل للفنان والإعلامي الموهبة أم الدراسة؟ • أنا أفضل الموهبة أولا ثم تأتي الدراسة بعد ذلك. فالموهبة هي الأساس والقاعدة التي تبنى عليها الدراسة وأعتقد الأن أن الجميع يتجه للدراسة بعد إنشاء المعاهد المتخصصة في كل مكان وكذلك الدراسة عن بعد وعن طريق النت. • بماذا تشعرين وأنت أمام الكاميرا ؟ • أشعر بحب ورهبة في نفس الوقت، حب لما أعشقه ورهبة لحبي لجودة العمل الذي أقوم به ولشعوري بثقل المسؤلية الملقاة على عاتقي بصفتي واجهة البرنامج أمام الناس وإذا نجحت سينجح الفريق الذي معي وبالعكس أيضا. فتخيل كم هي كبيرة تلك المسؤولية. • أنت نجمة تليفزيونية معروفة ولك حضورك المميز. ومؤخرا دخلت المذيعات مجال التمثيل أو الغناء مثل رزان مغربي ونجلاء بدر وآنجي علي وريهام سعيد وفرح علي. هل فكرت في الدخول فى هذا المجال؟ • لا لم أفكر في التمثيل وهو الذي جاءني على طبق من ذهب حيث تقدم لي المنتج خالد الهاجري للقيام بالتمثيل في مسلسل درامي ضخم الإنتاج اسمه (البنك) وبالفعل اقتنعت بالفكرة كثيرا حيث كنت مستغربة لها ولكنني أحببت جو الفن والإبداع حيث إن هناك رابطا كبيرا بين التقديم والتمثيل وهو العمل أمام الكاميرا ومع مبدعين فنيين وإيصال فكرة ما للجمهور. - إذن، سنراك ممثلة قريبا؟ • من الممكن. • من تتابعين من نجمات الجيل الجديد من الممثلات؟ • بصراحة تعجبني الكثيرات منهن خاصة منى زكي وحنان ترك ومي عز الدين وياسمين عبدالعزيز وهند صبري ونور وبسمة. • هل ستستمرين في تقديم البرامج الحوارية فقط؟ أم أن هناك تنوعا في التعامل مع الشاشة من قبلك؟ • أنا مذيعة محترفة وأحب تقديم كل البرامج بأنواعها المختلفة حتى المسابقات إن شاء الله وإن كانت برامج الحوارات تظل تشدني لأنها تعتمد على اللقاء الفكري وحسن التوقع والحضور والذكاء.