"عَ الهوارة الهوارة .. بغزة ولعت شرارة .. يا ما أحلى صوت الصاروخ لما اصطاد الطيارة." هكذا يردد الغزيون -بتصرف- أغنية "الهوارة" الشهيرة كي تتلاءم مع فرحتهم عقب سماعهم نبأ إسقاط المقاومة الفلسطينية طائرة حربية كانت تحلق في سماء قطاع غزة لتقتلهم بوابل من القذائف الحارقة. أغنية "الهوارة" والعديد من التعليقات الساخرة تناقلها الغزيون على صفحات التواصل الاجتماعي الفيس بوك وتويتر من خلال شخصية "أبو الدبعي". ويعتبر "أبو الدبعي" شخصية فلسطينية معروفة؛ يدعي معرفة كل شيء ويفتي في كل شيء وهو لغوي يحمل معنى الشخص العالم بكل الأمور، كما أنه يمثل واقع الشخصية الفلسطينية البسيطة التي تنظر للأمور بمقياس الفطرة السليمة بعيداً عن أي شيء آخر". (عاجل: "حماس توافق على التهدئة شرط أن يخرج نتنياهو ويقول أنا حمار 10 مرات" الصواريخ الآن فخر الصناعة الوطنية في غزة.) (نتنياهو يقرر استدعاء 75 الف من جنود الاحتياط وأبو عبيدة يرد قائلاً: "قطاع غزة مساحته محدودة ولا يوجد متسع عندنا لأسراكم".) (أبو الدبعي : "عزيزتي الزنانة (الطائرة الإسرائيلية بدون طيار) صوتك موش مزعجنا، احنا مبسوطين عليه وحاطينه نغمة جوال.) (أبو الدبعي يعلن: "أنا مهاجر على "سيديروت" سابوها لإلنا ... أحلى فيلا هناك إلي واللي بيقرّب ح أطخه.) كل هذه التعليقات الساخرة وغيرها هي من وحي "أبو الدبعي" أو "عمر عزالدين" شاب غزي في العشرينات من عمره، قرر أن يرصد الحرب الحالية مع الإسرائيليين بطريقته الخاصة، وأن يمطر الإسرائيليين شعباً وحكومةً وجيشاً بوابل من التعليقات الساخرة والساخنة التي حظيت بإعجاب الغزيين الفرحين بالمفاجآت التي أبرقتها لهم المقاومة، فيما استفزت الجموع الإسرائيلية التي وصلت اليها رسائل "أبو الدبعي" عبر مواقع التواصل واجتاحت رسوماته الساخرة كافة المواقع الإسرائيلية، "حارقة دمهم". -على حد قوله-. ويقول أبو الدبعي ل "الرياض": الصفحة أنشأتها منذ ثلاثة شهور، والسبب أني وجدت مدى تأثير الصفحات المصرية الساخرة على الرأي العام حيث كنت أتابعها منذ انتهاء الثورة المصرية وأرى مدى أثرها"، أيضاً الدافع الآخر هو أنني وجدت أن الشعب الفلسطيني يفتقد للدعابة والسخرية خاصة فيما يخص السياسة والسياسيين، فأردت أن أخلق نوعاً من التفاعل مع القضايا السياسية المحلية والعربية والعالمية بوجهة النظر الفلسطينية البسيطة. ويضيف "أنا كفلسطيني عندما أرى شخصاً "كاذباً" مثل أفيخاي أدرعي وهو الناطق باسم جيش الاحتلال يروج الأكاذيب والشائعات ويحرّف الحقائق فهذا يوجب علي كصاحب قضية أن أتصدى له ولأكاذيبه من خلال التعليقات اللاذعة ضده وتفنيد ادعاءاته".